المطران د.يوسف توما في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان

0

 

 

 

 

 

 

 

نمرود قاشا

استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان  المطران الدكتور يوسف توما راعي أبرشية كركوك والسليمانية،  واستمرارا مع نهج الاتحاد في استذكار مؤوية مجازر سيفو وذلك عصر يوم الثلاثاء 26 أيار 2015 وعلى قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا
المحاضرة حملت عنوان ( سيفو في منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد ما بين النهرين ), ابتدأت المحاضرة التي إدارتها الكاتبة جورجينا بهنام حبابة،  بالوقوف دقيقة صمت لشهداء شعبنا الكلداني السريان الأشوري في سيفو وكل شهداء الحرية والإنسانية .
بعدها رحبت السيدة حبابة مديرة الجلسة بالحضور بمختلف عناوينهم الكنسية والسياسية والمدنية ثم استعرضت بعضا من المحطات المضيئة في مسيرة المحاضر
بعدها بدأ الاب الدكتور يوسف توما محاضرته عن فترة ( السفر برلك ) او سنة الغلاء وتسمى ايضا ( طابور ابو شخاطه ) وتعني بان الرجال في مدينة الموصل سيقوا للمشاركة في هذه الحرب ولما تأخروا إلى ما بعد مغيب الشمس جاء من يسال عنهم والتعرف إليهم من خلال عود الشخاطة , ومهما يكن من أمر فنحن أبناء هذا الزلزال البشري الذي دمر منطقتنا , والذي بدأ في 20 تشرين الثاني 1914 , عندما هجم الجندرمة التركية على دير الآباء الدومنيكان في الموصل , واحتجزوا الرهبان واغلبهم فرنسيون بينهم 13 أخت من راهبات التقدمة .
واستعرض المطران توما بعد ذلك رحلة الخوف والجوع القاسية لهؤلاء عندما قطعوا الطريق مشيا من الموصل إلى تلعفر وهي تبعد حوالي 50 كيلو متر .وقد كتبوا ملاحظاتهم عن هذه الجريمة وهي شهادات حق لمن عاشوا هذه الإحداث . هذا ما جرى بالأمس بحق مسيحيي السلطنة العثمانية. فقد قتل مليون ونصف أرمني، وإلى جانبهم نصف مليون من باقي الطوائف المسيحية، من كلدان وآشوريين وسريان وروم وبروتستانت. وسلبت أموالهم وممتلكاتهم والتي لا تقدر بثمن، ورُحل المتبقون حفاة عراة إلى خارج السلطنة
وتحدث المحاضر عن الجهد الدومنيكي في العراق والذي يعود إلى عام 1232 وما قاموا به من بناء للمداس والمراكز الصحية والثقافية والنهوض بواقع أبناء المنطقة في كافة المجالات .حيث كانت لهم أديرة في دير مار ياقو وديره شيش وكنائس ومراكز ثقافية وتعليمية وصحية .
العديد من الكتب والمطبوعات صدرت في العديد من دول العالم وبلغات مختلفة ( والحديث للمحاضر ) وهي وثائق تدين الجريمة التي تعرض لها شعبنا منذ مائة عام ,وهي بالحقيقة لم تبدأ عام 1914 وإنما بداءت منذ عام 1895 ولا زالت حتى اليوم , في سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة وما نواجهه اليوم من قتل وتهجير , لا لشيء إلا لأننا مسيحيون, فنحن كمسيحيين لا إشكال لنا مع الآخر مهما كان لونه ودينه ومعتقده , ولكن المشكلة في الآخر الذي يعاني من المحاصصة والتعصب القومي وعدم قبول الآخر .
وهل سنبقى نبكى ونذرف الدموع على الأطلال ؟ ، هل تناسينا أننا أبناء الإيمان والرجاء، أبناء الفداء والقيامة ؟ . أليس الأجدر بنا أن نقف بشموخ وافتخار، لنردد أمام العالم أجمع بأننا أبناء المعترفين والشهداء، الذين تخلوا عن كل غالٍ ونفيس، ليحافظوا على وديعة الإيمان الثمينة.
في ختام المحاضرة أجاب سيادة المطران يوسف توما على الأسئلة والاستفسارات التي طرحت من قبل الحضور .

وختم المطران يوسف توما محاضرته بقوله . أننا بحاجة الى مجتمع يسمي الاحداث بمسمياتها دون الابتعاد عن الحقيقة ، اللصوص لصوص . والقتلة مجرمين ، وكل انسان يقتنع بالخطاب الديني الاقصائي هو مجرم .

وفي ختام المحاضرة قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان الى الضيف المحاضر المطران الدكتور يوسف توما شهادة تقديرية تثمينا لجهوده في اعداد وتقديم المحاضرة سلمها له السيد حميد مراد رئيس منظمة حقوق الانسان الامريكية في العراق.

 

p1 p1a p2 p2a p3a p4a p5a p6a p7a p8a p9a p10a p11a p12a p13a p14a