” اللغة السريانية وافاقها في ندوة حوارية ” في عنكاوا
بحضور شخصيات برلمانية و حكومية وسياسية ودينية لأبناء شعبنا، وبحضور مدير ناحية عنكاوا و رؤساء و ممثلي منظمات المجتمع المدني و الجمعيات والمراكز الثقافية وجمهرة من المهتمين بالشأن الثقافي والمختصين باللغة السريانية اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان يوم السبت المصادف 1/2/2014، ندوة حوارية بعنوان ” آفاق اللغة السريانية في ضوء المستجدات” في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا، و شارك في محاور الندوة كل من: د.منى يوخنا بروفسور مساعد في كلية قانون والسياسة-جامعة صلاح الدين- أربيل، الاستاذ صباح انطوان مدير التعليم السرياني الاساسي في وزارة التربية و الاستاذ فهمي صليوا مدير تربية اطراف اربيل.
في بداية الندوة وفي كلمة مختصرة رحب روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب بالحضور و المحاضرين، موضحا اهمية موضوع الندوة ” اللغة السريانية وافاقها” في ضوء اقرار البرلماني العراقي بتاريخ 7/1/2014، قانون اللغات الرسمية في العراق وجعل اللغة السريانية لغة رسمية في الاماكن ذات الكثافة السكانية للناطقين بها، واصفا هذا القانون بالفرصة الذهبية والتاريخية، يجب استثماره باحسن صورة، وان توجه كل الجهود والطاقات لتفعيل هذا القرار و ترجمته الى واقع ملموس باقرب فرصة ممكنة، مؤكدا على اهمية التنسيق العالي بين المؤسسات الرسمية والمدنية و الروحية لابناء شعبنا باعداد خطة ستراتيجية للنهوض بلغتنا السريانية العريقة كونها ركن اساسي لهويتنا الثقافية والقومية.. مستدركين الحيف والغبن والتهميش التي لحق بها وبثقافتنا السريانية عبر قرون.. مهيبا باعلامي و مثقفي شعبنا وباعلامنا بكافة اشكاله في اعداد خطة وبرامج توعية بأهمية هذا القرار و مساهمة جميع في تفعيله.
بعدها تولى اكد مراد نائب رئيس الاتحاد ادارة الندوة التي كانت المداخلة الاولى من نصيب د. يوخنا، التي القت الضوء على التشريعات المحلية منذ تأسيس الدولة العراقية بخصوص حقوق الاقليات وهوياتهم الثقافية والقومية.. كذلك ذكرت العديد من الاعلانات والمعاهدات والصكوك الدولية التي تؤكد على الحقوق الثقافية واللغوية للاقليات وحتى للافراد، وثم اوضحت العديد من فقرات الدستور العراقي الحالي و مسودة دستور اقليم كوردستان/العراق، مؤكدة مطاطية بعض فقرات الدستور العراقي بخصوص الاقليات منها شعبنا.. ذكرهم و وصفهم ب ” مكونات، اقليات، طوائف ” في الوقت شعبنا يعتبر من السكان الاصليين في العراق .. مشددة على اهمية القانون الاخير” قانون اللغات الرسمية في العراق ” و اقرار اللغة السريانية احدى اللغات الرسمية في العراق، كونه فرصة ثمينة وقاعدة تشريعية واضحة يجب الاستفادة منها في خدمة اللغة والثقافة السريانية.
في مداخلته استعرض انطوان، مسيرة التعليم السرياني ذات 21 عاما في اقليم كوردستان، مؤكدا وجود 50 مدرسة تدرس فيها اللغة السريانية و 30 مدرسة تدرس جميع موادها باللغة السريانية وهنالك اكثر من 7000 طالب وطالبة يدرسون اللغة السريانية في الاقليم، موضحا المعوقات التي تواجه عملية تعليم السرياني مؤكدا وضع خطط كفيلة لتذليل هذه المعوقات وحسب الامكانيات المتاحة.
المداخلة الاخيرة كانت من نصيب صليوا، الذي بدوره اوضح بأن المدارس السريانية في اربيل تقع ضمن مسؤوليته في تربية الاطراف .. اوضح حالة واهلية المدارس من الناحية العمرانية .. مؤكدا عدم اهلية مدرسة اور السريانية .. وانه قد اوجد لها مدرسة بديلة مناسبة وامنة .. كذلك اكد على اهمية توفير كادر تعليم السرياني من داخل المنطقة وان يلتزم جميع الكادر التدريسي باختصاصهم منها تدريسهم للغة السريانية. مؤكدا استعداده توفير كل الخدمات الممكنة للمدارس ذات التعليم السرياني اسوة بالمدارس الاخرى ضمن دائرة تربية اطراف. وشهدت الندوة التي استغرقت زهاء ساعتين مداخلات و ملاحظات هامة ساهم بها الحضور.