الاكاديميين و الباحثين و الادباء والمفكرين والناشطين من ابناء شعبنا يصدرون بياناً

في خضم هذه الاحداث الجسيمة والشنيعة التي تعصف بشعبنا المسيحي احفاد حضارتي بابل وآشور العريقتين، وخاصة في مدينة موصل و قرى وبلدات سهل نينوى، عقدت صباح يوم السبت المصادف 2 آب 2014 وفي عنكاوا، مجموعة من الاكاديميين والباحثين والادباء والمفكرين والناشطين من أبناء شعبنا  جلسة حوارية لمناقشة معاناة هذا الشعب المسالم وعلى ارضه التاريخية، بعد وقوف دقيقة واحدة على الارواح الطاهرة  لشهداء شعبنا و شهداء الوطن والحربة .. ناقش الحضور بامعان و مسؤولية المستجدات الامنية والسياسية التي تجتاح البلاد و التي طالت و بمنتهى الخطورة ابناء شعبنا وخاصة في مدينة موصل وكانت من نتائجها التهجير القسري والكامل لكافة العوائل المسيحية من موصل مدينتهم التاريخية، بعد تعرضهم الى شتى انواع التخويف والترهيب وسلب اموالهم و تجريدهم من مقتنياتهم ومذخراتهم والاستيلاء على بيوتهم و مصادرة عقاراتهم  وممتلكاتهم، بعدها خرجت ببيان يتضمن بالمطاليب و المقترحات الآتية

(( بيــان ))

لقد عانى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري( المسيحي )، منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الآن من اضطهاد و قتل و تهجير و مصادرة حقوقه و ممتلكاته على ارضه التاريخية، بحيث أصبح يعيش حالة من الاغتراب النفسي، وما وقع عليه في الايام الاخيرة في محافظة نينوى من هجمات لمجموعات ارهابية مسلَحة خير دليل على استمرار هذه المعاناة الانسانية.

وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية في خضم هذه الاحداث الجسيمة التي تعصف بشعبنا عقدت مجموعة من الاكاديميين والباحثين والادباء والمفكرين والناشطين، جلسة حوارية لمناقشة معاناة هذا الشعب المسالم وعلى ارضه، وخرجت بالمطاليب و المقترحات الآتية:-

أولاً: المطاليب الفورية

1- ألاسراع بتقديم الخدمات الانسانية والصحية الضرورية والسكن الملائم للمهجرين قسراً من مناطقهم.

2- توفير الحماية الامنية لمناطق وجود ابناء شعبنا في سهل نينوى وجميع المناطق الساخنة و غير المستقرة أمنياً.

3- تسهيل حصول الموظفين والعمال في هذه المناطق على رواتبهم و معالجة مشكلة الطلبة.

4- مناشدة البرلمان في الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان/العراق، للأسراع باقرار القوانين التي تحث على نبذ التمييز الديني والعرقي والطائفي بين مكونات العراق كافة.

ثانياً: المقترحات

لغرض تحقيق حل جذري لمعاناة ابناء شعبنا في وطنه العراق نقترح ما يأتي:-

1- اقامة منطقة آمنة و محمية دولياً في المناطق التي يسكنها أبناء شعبنا.

2- العمل على ايجاد وسائل واتخاذ خطوات جدية لتطوير هذه المناطق و جعلها مناسبة لتمتع أبناء شعبنا بحقوقه القومية والحضارية والادارية.

3- اجراء جرد مشترك ( دولي عراقي )، محايد لحصر الاضرار التي أصابت أبناء شعبنا بعد عام 2003، في انحاء العراق كافة و تعويضهم تعويضاً عادلاً.

4- نطالب المجتمع الدولي باقرار اصالة شعبنا في وطنه العراق، وتفعيل المواثيق الدولية الخاصة بحماية السكان الاصليين.

وأخيرا نحن الموقعيين أدناه:

ندعو الحكومة في بغداد وأقليم كوردستان والمجتمع الدولي و منظمة الامم المتحدة الالتفاتة المسؤولة لهذه المطاليب والمقترحات والعمل على تنفيذها بجدية للحد من هذه المعاناة و انقاذ هذا الشعب الاصيل.

أربيل /عنكاوا

2/ 8 / 2014