أحتفاءاً بيوم الصحافة السريانية اتحاد الادباء والكتاب السريان يقيم ندوة حوارية في عنكاوا
بمناسبة الذكرى 165 لميلاد الصحافة السريانية أقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان صبيحة يوم السبت المصادف 1/11/20014، ندوة حوارية في فندق ” كلاسي” في عنكاوا، هذا وبدأ منهاج الندوة بالوقوف اجلالا لأرواح شهداء الكلمة الحرة، بعدها رحب بالحضور مهنأً بالمناسبة، أكد مراد نائب رئيس الاتحاد و مدير الندوة، تلتها كلمة السيد هندرين أحمد، سكرتير نقابة صحفيي كوردستان، أكد على الدور الفاعل لاتحاد الادباء والكتاب السريان في اقامة مثل هذه النشاطات الثقافية النوعية و توطيد الاواصر بين الادباء والمثقفين، عقبتها كلمة روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، أكد فيها على ان التحديات الجسيمة التي تواجه المشهد الثقافي السرياني بشكل خاص وشعبنا بشكل عام بعد تعرضه لأسوأ حملة تهجير و اضطهاد وقتل موصفا اياها ” بالنكبة “، في مدينة الموصل و بلدات سهل نينوى التي وصفها بذخر المواهب الادبية الابداعية وضرورة تحلّي الكتاب والادباء والمثقفون في هذه المرحلة الحساسة بالجرأة والموضوعية في طرح قضايا شعبنا، مؤكدا على ان ادارة الاتحاد ستتعامل بحنكة في لملمة شمل الادباء و الكتاب المهجرين في هيكلية الاتحاد كما فعلت ذلك سابقا ، تجنبا للتشتت وتصدع في هيكلية الاتحاد، وبعد استراحة قصيرة للحضور بدأ الاستماع لمحاور الندوة وباكورتها كانت مداخلة “عن دور فضائيات شعبنا فضائية عشتار أنموذجا” قدمها الاعلامي موفق حداد، وقدم شرحاً عن نشأة الفضائية ودور الفاعل للرعيل الاول من الاداريين والفنيين والممولين في تاسيسها مثنياً على جهودهم المخلصة والمضنية وشرح كيف عشتار هي قناة عراقية بخصوصية شعبنا بكافة تسمياته التاريخية والمعبرة عن المه وفرحه وطموحات هذا الشعب الاصيل، وكيف أصبح العبء أكبر عندما توقف بث شقيقتها فضائية آشور، وتابع في محوره عن أن طموح عشتار هو أكبر رغم الصعوبات المادية والتقنية ومن حيث توفر الكادر المتخصص وأكبر همومنا مؤخرا هوعدم إيصال بث القناة الی عدد من دول المهجر حيث يتواجد الكثير من أبناء شعبنا، وشرح للحضور عن أن عشتار اقتبست اسمها من حضارة العراق العريقة وبعد اختتام محور فضائية عشتار ناقش الحضور مع المحاضر جملة من الأسئلة والاقتراحات والكثير منها تضمنت ملاحظات و مقترحات تخص التغطية الاعلامية من قبل عشتار للواقع الانساني للمهجرين من ابناء شعبنا والتي جاوبهم عنها حداد بكل شفافية ومهنية.
وفي المحور الثاني للجلسة بعنوان ” المواقع الالكترونية موقع عنكاوا كوم نموذجا في تجربة الإعلام السرياني ” تحدث الصحفي نسيم صادق، عن موقع عنكاوا كوم بقوله ” لقد حمل موقع عنكاوا هذا الاسم لأسباب منها كون قد قام بتأسسيه مجموعة من شباب بلدة عنكاوا، ويضاف لها أن عنكاوا بلدة عريقة من بلدات شعبنا والأهم بأن الموقع اشتهر بهذا الاسم لسنين، واستعرض الصحفي صادق الاحصائيات والأرقام عن الموقع والذي يعتبر من أبرز المواقع في الشرق الأوسط والتي تكتب باللغة العربية ، وبيّن للحضور عدد الزيارات والنقرات التي من خلالها يتبين نجاح الموقع وأوضح بأن الولايات المتحدة ومدينة ديترويت أوسع زيارة للموقع حيث أن نسبة 22% بالمائة من الزوار من هذه المدينة، وأوضح صادق للحضور ان لإداريين والمراسلين في الموقع يعملون بشكل طوعي وبأجور رمزية رغم ارتباطهم بالأعمال الخاصة ورغم ذلك يعملون بجد لإيصال صوت شعبنا في الصحافة الإلكترونية وأضاف صادق ” أن الموقع منذ تأسيسه عام 1999 والا اليوم يقوم بتغطية أبرز أحداث شعبنا وحاليا منشغل بأحداث التهجير لشعبنا، وفي ختام هذا المحور طرح الحضور عدد من الأسئلة للمحاضر معتبرين الموقع أهم موقع يغطي أحداث شعبنا وهو موقع ناجح بكل المقاييس وانتقد عدد من المشاركين ( المنبر الحر) وما يسببه من مشاكل وخصوصا فيه احيانا القذف والسب والتشهير والكتابة باسماء مستعارة، مقترحين ان تكون الردود باسماء صحيحة.
بعدها انتقل الحضور الی المحور الأخير والذي تناول “تجربة الصحافة الورقية في سهل نينوی” حيث شرح الشاعر كريم اينا عن تجربة سهل نينوی في مجال الصحافة السريانية وسرد أغلب تلك الصحف والمجلات والتي للاسف توقفت جميعها في الاشهر الاخير بسبب تهجير سهل نينوى من سكانه على يد ” داعش” وفي ختام المحاور الثلاثة ، اختتم المنهاج الندوة الحوارية التي تفاعل معها الحضور على مدى 4 ساعات والتي حضرها عدد من نواب شعبنا و اباء الكهنة الافاضل ومجموعة من الادباء والمثقفين والكتاب و رؤساء وممثلو المؤسسات الثقافية المدنية والرسمية الكوردستانية والخاصة بشعبنا، ومن الجدير بالذكر قدّم كل من اتحاد الادباء والكتاب الكورد/المقر العام، ونقابتي صحفيو كوردستان والعراق تهنئة بالمناسبة، وتم وبشكل واسع تغطية وقائع الندوة اعلاميا.