نظم اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الخميس المصادف 12/2/2015، طاولة مستديرة في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا لمناقشة مسودة قانون حقوق المكونات في أقليم كوردستان العراق. في البداية رحب روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان بالحضور مؤكدا على اهمية سَن مثل هذا القانون بشكل منصف وعادل بما يضمن حقوق المكونان و وجودهم في الاقليم بما فيهم المكون المسيحي ( الكلداني السرياني الاشوري).
في مداخلتها اوضحت النائبة لينا عزريا بهرام، العضوة في اللجنة القانونية لبرلمان كوردستان، انه تم تقديم الى البرلمان اكثر من مسودة ومن اكثر من كتلة، الا انه تم الاعتماد المسودة التي تم تقديمها من قبل الكتلة المسيحية والتي اعدتها د. منى يوخنا وانه تم القراءة الاولي للمسودة من قبل البرلمان وتحويله الى اللجان المختصة، الا انه النائبة اصرت على تأجيل مناقشة هذا القانون لاهميته ولكسب المزيد الوقت لغرض اعطاء الفرصة الكافية للاكاديمين والناشطين المدنيين و المختصين لاثراء واغناء مسودة القانون قبل ترحيلها الى الرئاسة و درجها في جدول اعمال البرلمان.
من جانبه شرح ضياء بطرس رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الاقليم، نشاط الهيئة في هذا الخصوص، من عقد اجتماع استثنائي لمناقشة مسودة القانون من قبل مجلس الهيئة المؤلف من رئيس الهيئة ومقرر من الهيئة وممثل مجلس الوزراء وممثل الادعاء العام وممثل عن مجلس القضاء الاعلى وخبيرين قانونين ومشرعين للقوانين، وانه سيتم تقديم المقترحات الى اللجنة القانونية في البرلمان.
وفي مداخلته اوضح ميخائيل بنيامين الناشط المدني في مجال تحالف الاقليات، عن عقد ورشة نقاشية لمدة 3 ايام بوجود خبير دولي في شؤون الاقليات وبمشاركة العديد من المنظمات الدولية والمحلية و نشطاء من المكونات الاقليم، وتمخض عن الورشة جملة من التوصيات الهامة، مؤكدا ضرورة عدم الاستعجال في اقرار القانون، كونه يحتاج الى المزيد من المناقشات والتشاور و الاغناء بما ينسجم والمعايير الدولية.
بعدها ابدى الحضور وجلهم من القانونين و الاكاديميين و الناشطين والمهمتمين في الشأن الانساني والقومي ملاحظاتهم و مقترحاتهم بخصوص مسودة القانون. واستمرت الجلسة النقاشية زهاء 3 ساعات.. واتفق المشاركون على ضرورة عقد المزيد من النقاشات و الورشات التخصصية بما يغني و يثري مسودة هذا القانون الهام.