نمرود قاشا
على قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا، استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان في الساعة السادسة والنصف عصر يوم الاثنين 18 ايار 2015، الدكتور روبن بيت شموئيل في محاضرة حملت عنوان " آشور دخربوت ومجلته – مرشد آثوريون – والأمر بمذابح سيفو " وذلك استمرارا بالنشاطات التي يقيمها اتحاد الأدباء والكتاب السريان بمناسبة مرور مائة عام على مذابح سيفو.
ابتدأت الأمسية التي قدمها الشاعر صلاح سركيس بالوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في سيفو وكل شهداء الحرية والإنسانية . بعدها ألقى الأديب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان كلمة قصيرة مرحبا بها بالحضور وموضحا بان هذا النشاط يأتي تزامنا مع الذكرى المئوية على تنفيذ اكبر جريمة ابادة جماعية في العصر الحديث وهي مذابح سيفو، موضحا بانه قد سبق هذه الفعالية، محاضرتين عن مذابح سيفو وأمسية أدبية أحياها الأدباء السريان . قدم بعد ذلك تسجيل لقصيدة شعرية بصوت الباحث وطالب دكتوراه في جامعة كامبردج نينب لاماسو يتحدث فيها عن ماساة سيف.
بعدها تحدث المحاضر وباللغة السريانية عن الشهيد آشور يوسف دخربوت، الذي سجل أول استشهاد في تاريخ الصحافة السريانية، وعمل جاهدا وبكل إمكانياته وطاقاته الواسعة في مجال الصحافة من اجل رفع شان الأدب السرياني ورقيه وناضل من اجل أمته وشعبه لنشر الوعي بين صفوفه ليكون قادرا على مواجهة كل المشاكل والصعاب التي تعترض طريقه وتحاول النيل منه وتشتيته خاصة ما عاناه شعبنا أبان الحرب العالمية الأولى من الجرائم التي ارتكبت من قبل الحكم العثماني بحق الأقليات القومية الغير مسلمة في شرق تركيا من أرمن وأشوريين .
ولد عام 1858 في مدينة (خربوت) التي تقع شرق تركيا ولقب باسمها وفيها اكمل المراحل الأولى من دراسته وأصبح أستاذا في (اماسيا) و (سامورنا) ومنح من قبل وزارة الثقافة التركية وسام الدولة للأدب.. اصدر في مدينة خربوت أول صحيفة سريانية قومية وبثلاث لغات سريانية وتركية عثمانية وارمنية هي صحيفة (مرشد اثوريون) عكست كتاباته صورة واضحة لأراء وتطلعات وطموحات شعبه وأيضا تناولت الإمراض الموجودة داخل أمته من العشائرية والطائفية ومشاكل الزعامة وغيرها.. استشهد في مذابح أيار 1915 دون تحقيق ما كان يصبوا إليه بتوحيد أهل العلم والمعرفة لنشر الثقافة والعلم بين أبناء أمته. وقدم الاتحاد هدية تقديرية للمحاضر تثمينا لجهوده قدمها نيابة التربوي والكاتب الاستاذ جميل زيتو، شهدت المحاضرة العديد من المداخلات والاستفسارت التي ساهمت في اثراء الموضوع.
