نمرود قاشا استضاف الاتحاد العام للأدباء والكتاب السريان الإعلامي سامر الياس سعيد في محاضرة حملت عنوان ( بصمات الصحفيين السريان في الصحافة الموصلية ) , وذلك عصر يوم الخميس 2 تموز 2015 وعلى قاعة المتحف التراثي السرياني في عنكاوة . قدم المحاضر الشاعر جميل الجميل بملخص عن سيرته الذاتية , بعدها بدأ الإعلامي سعيد محاضرته مستذكرا الذكرى ( 103 ) بصدور أول صحيفة في مدينة الموصل , حملت ا سم ( الموصل ), وعليه اعتبر يوم 25 حزيران من كل عام عيدا للصحافة الموصلية . فقد صدرت الصحيفة في 25 حزيران عام 1885 بأربع صفحات وبالغتين العربية والتركية , وقد تميزت بالرصانة . بعدها تحدث المحاضر عن مساهمة نخب من أبناء شعبنا بشكل متميز وملحوظ في الصحافة التي صدرت بعد الاحتلال البريطاني للعراق وتشكيل الحكومة العراقية 1921 , فصدرت جريدة ( الموصل ) بعد موافقة الحكومة العراقية لتصبح جريدة شبه رسمية ولتصدر بواقع ثلاث مرات في الأسبوع , بعد أن كانت أسبوعية , وقد أدت هذه الجريدة دورا ملحوظا في التوعية الصحية والاجتماعية للأهالي . تحدث سعيد بعد ذلك عن الصحف الصادرة في تلك الفترة وتناوب أبناء شعبنا على رئاسة تحريرها أو المساهمة في التحرير . ومن صحف تلك الفترة : جريدة العهد 1925 , فتى العراق والإخلاص 1930 , البلاغ والمعرفة 1931 , الجزيرة والنضال 1937 , صوت الأمة 1941 , الموصل 1947 , إخبار الأسبوع والجداول 1949 , وفي الخمسينات صدرت الصحف ( العزة , الروافد ,الأساس ,الإخبار التجارية ,الرائد ,الحقيقة ) . أما الصحفيون المساهمون في تحرير تلك الصحف هم : سليم حسون المطران سليمان الصائغ , روفائيل بطي ,توفيق السمعاني , متي فتح الله سرسم , عبدالمجيد ججاوي , عيسى محفوظ , متي ونيازي فرنكول , ابراهيم وميخائيل حداد , نجيب ادمو , يونان عبو اليونان , جليل وفريد قسطو , متي اسحق , ابراهيم , جرجيس فتح الله ويوسف الصائغ , اسكندر معروف , ميخائيل تيسي , داؤد صليوا , يوسف غنيمة . ومن الغريب أن تلك الفترة ( يقول سامر ) التي ابتدأت منذ حقبة الستينات وحتى مطلع الألفية لم تشهد أية اسهامة من قبل أبناء شعبنا في إصدار أية جريدة مع مراعاة بعض المساهمات التي كان يشارك فيها عدد من الشعراء من مناطق سهل نينوى في بعض الصحف الصادرة ومنها الحدباء ( 1979 – 2003 ) . وعن بصمات الصحافة المسيحية في الموصل والتي كان لها الدور البارز في تقدم ونهضة العراق والتي ساهم بتحريرها بعض المثقفين ورجال الدين ومنها : مجلة إكليل الورد ( 1902 – 1909 ) , مجلة زهيرة بغداد 1905 , مجلة لغة العرب 1911 , مجلة المشرق ولسان المشرق , مجلة الفكر المسيحي 1964 , ومجلة بين النهرين 1972 . وممن ساهم في أدارة وتحرير هذه المجلات : الآباء الدومنيكان , الآباء الكرمليون , كهنة يسوع الملك , السريان الارثوذكس , الأب انستاس الكرملي , الأب بولص بهنام , الاب د. يوسف حبي , الأب جاك اسحق , الأب يوسف توما . وعن مساهمة المرأة المسيحية في الصحافة ( يقول سعيد ) إن المرأة المسيحية كان لها دور مهم في الصحافة العراقية , فقد أصدرت بولينا حسون سنة 1923 مجلة نسويه اسمها ( ليلى ) واعتبرها كثيرون أول مجلة نسويه تصدر في العراق , ثم أعقبتها الصحفية البارزة مريم نرمة التي عملت في الحقل الصحفي ما يزيد على ربع قرن . وفي اختتام المحاضرة أجاب الإعلامي سامر سعيد على الأسئلة والاستفسارات التي طرحت من قبل الحضور . وقدم اتحاد الأدباء والكتاب السريان هدية تقديريه للمحاضر
