محاضرة عن عودة (دير بيث عابي) الى واجهة التاريخ
استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الثلاثاء 22 / 7 / 2015 . الاكاديمية الدكتورة بروين بدري توفيق لالقاء محاضرة عن الدير والحديث عن جهودها في هذا الانجاز التاريخي المميز
حضر المحاضرة سيادة المطران جاك اسحق المعاون البطريركي لبطريركية بابل للكلدان والنائب جوزيف صليوا عضو مجلس النواب العراقي والسيد جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا و روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، ونخبة من الباحثين والاكاديميين من المهتمين بتاريخ كنيسة المشرق والمنطقة وجمع منالمثقفين من المهجرين ومن ابناء عنكاوا بيث عابي , كلمة سريانية تعني (بيت الأشجار , او بيت الغابات ) وسمي الدير كذلك كونه يقع في منطقة كثيفة الأشجار ( عابي – غابة ) , ويقع أعلى قلعة عقرة ’ على جبل جنوب قرية خرابا الحالية , في منطقة برواري شيري وتتبع أبرشية عقرة هذا الدير نسطوري أسسه يعقوب اللاشومي , وكان يعقوب من تلاميذ إبراهيم الكشكري , في الربع الأول من القرن السابع , سنة ( 595 ) في عهد الملك الساساني كسرى الثاني , وكان من أهم أديرة منطقة مركا ( المرج ) قرب قرية بامازي شمال غرب عقرة , نال شهرة واسعة في العصور الوسطى ,بسبب علمائه ورهبانه ورجاله , كونه مركزا مهما ومدرسة تخرج منها المئات من الرهبان, وقد نشروا المسيحية في العراق وإيران والهند . . واستمرت الحياة فيه حتى سنة 1401 حيث قضى عليه المغول, وقد دون فيه توما المرجي أسقف المرج كتابه الشهير " الرؤساء " . ويبدو أن الدير استمر حتى بداية القرن السابع عشر.آخر ذكر له كان سنة 1610 ثم اختفى اسمه من التاريخ .الأكاديمية د . بروين بدري توفيق المتخصصة في ( تاريخ أديرة عقرة والعمادية ودهوك ) استضافها الاتحاد العام للأدباء والكتاب السريان مساء يوم الثلاثاء 21 تموز 2015 في محاضرة عن هذا الدير ( دير بيث عابي ) , قدمها الدكتور بهنام عطالله .
د . بروين أعادت هذا الدير إلى الواجهة مرة أخرى بعد ان أثبتت ومن خلال الوثائق ورحلاتها المتعددة إلى منطقة عقرة , بعد ان اختفى اسمه من التاريخ , والسبب كما تراه الباحثة ,هو إبدال اسمه من دير بيث عابي إلى مار عوديشو تخلصا من تراثه النسطوري السابق . وهكذا ضاع بيث عابي وطواه الزمن وهجره الرهبان لكثرة الاعتداءات التي جرت عليه , واختلف الباحثون في تعيين موقعه , ومن من تصور انه في خربي , وقد انتهت الباحثة , مستندة إلى الوثائق والقرائن الكثيرة , إلأ انه ظل موجودا , وكل ما في الأمر , إن اسمه قد تغير فضاع تاريخه وتراثه معه , وعليه فان دير مار عوديشو الشامخ قرب قرية كندك القريبة من عقرة ليس إلا ذلك الدير المهم .
وكان قد سبق بحث الدكتورة بروين عرض فلم بعنوان " بحثا عن المفقود والمتلبس في سيرة الدير " .من إنتاج قناة عشتار الفضائية وإخراج الفنان مروان ياسين , وقد استضافه الاتحاد أيضا ليتحدث عن الظروف والمراحل التي صاحبت الفلم . ورغم الظروف التي تمر بالقناة ( والحديث للفنان ياسين ) تم اتخاذ كل ما يلزم من أمور فنية وتقنية وإدارية وتجاوز كل ما يعيق عميلة إنتاج هكذا فلم الذي تم انجازه خلال فترة قياسية . بعد ذلك فتح باب النقاش ,حيث أجابت الدكتورة بروين على الأسئلة والاستفسارات والمداخلات المتعلقة بالموضوعات، اتحاد الأدباء والكتاب السريان كرّم المحاضرة ومخرج الفلم بهدية تقديرية سلمها لهم سيادة المطران جاك اسحق.