كامل زومايا في جلسة حوارية لاتحاد الادباء والكتاب السريان في عنكاوا
بهنام شابا شمني
اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الاثنين 28 / 7 / 2015 وعلى قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا جلسة حوارية لمناقشة ( آخر المستجدات والتحركات الداعمة لقضيتنا للرأي العام .. المقترحات والملاحظات ) استضاف فيها الناشط المدني (كامل زومايا) .
حضر الجلسة نخبة من ابناء شعبنا ضمت رجال دين وبرلمانيين وسياسيين ونشطاء من العاملين في مؤسسات شعبنا الثقافية والعلمية والنسوية والاعلامية ، وايضا من المهتمين بشؤون شعبنا الكلداني السرياني الاشوري .
افتتحت الجلسة بكلمة مقتضبة لرئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان روند بولص الذي أدار جلسة النقاش مرحبا بالناشط المدني كامل زومايا والحضور ومقدما نبذة مختصرة عن الضيف وانشطته وجهوده في ايصال قضية شعبنا والدفاع عنها في المحافل الدولية .
بدأ الناشط المدني كامل زومايا حديثه مقدما صورة عن التحركات التي قام بها في المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات التي حضرها وشارك فيها من اجل التعريف بقضية شعبنا وما حصل له من تهجير قسري بعد 6 أب 2014 .
وأشار زومايا الى ما جاء في التقرير الذي اعدته لجنة خاصة ارسلت الى العراق للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان ، منتقدا اياه بانه لم ينصف شعبنا .
كما عابَ زومايا على مؤسساتنا الحزبية وممثلي شعبنا المشاركين في مثل هذه المؤتمرات طرحهم لخلافاتهم الداخلية والابتعاد عن قضيتنا الاساسية وهي الحصول على حقوق شعبنا . بل وصف البعض منهم بالعمل بالضد . وفي وسط هذا التشرذم كما وصفه زومايا لم نكن نعرف ما نريد .
وانتقد زومايا مؤسسات شعبنا لعدم تعاونها في تقديم المعلومة عن ما حدث لشعبنا ، بل وصل بالبعض منهم الى الاستهانة بتعرض عدد من افراد شعبنا الى عمليات اختطاف واعتداء بحجة انها قليلة العدد .
وأكد زومايا خلال الجلسة الحوارية على اهمية الاستماع الى آراء وملاحظات النخب السياسية والمثقفة وافراد المجتمع للمساهمة في دعم طروحاتنا بالمعلومة والحجة لتكون اكثر قوة في اقناع اطراف القضية .
بعدها فتح باب الحوار والنقاش الذي شارك فيه الحضور مقدمين اراءهم واقتراحاتهم ووجهات نظرهم ، دعت بعضها الى توحيد الصف وترك الخلاف جانبا ، بينما دعت اخرى الى عقد مؤتمر تشارك فيه كل فعاليات شعبنا الكنسية والحزبية والثقافية وغيرها من اجل الخروج بقرار موحد او بميثاق عمل مشترك ، فيما طالب رأي آخر الى تشكيل فريق من القانونيين ليتولو هم مهمة المرافعة عن القضية ، كما استعرض البرلمانيون دورهم في ايصال معاناة شعبنا بالاضافة الى طرح قضايا اخرى في اروقة البرلمان وانتقد البعض الاخر الدور الغير الفعال للاحزاب السياسية في عدم جديتها في التعامل مع محنة التهجير ، بينما طالب آخرون افساح المجال لمنظمات المجتمع المدني لتأخذ دورها في عمليات الاغاثة والاستماع الى آرائها في القضايا المصيرية . وتحدث عدد من الحضور عن معاناة المهجرين النفسية والتشتت الذهني في اتخاذ القرار المناسب واصفين ذلك بالضياع ، في حين جاءت مداخلة اخرى على ان مشكلة شعبنا في سهل نينوى لم تبدأ في 6 آب وانما قبل هذا التاريخ بشهرين من الزمان حيث قطع مياه الشرب عن المنطقة من مصادرها وانقطاع الكهرباء مما ادخل المنطقة في ازمة جعلت السكان للعودة الى الاساليب البدائية في الحصول على الماء الغير الصالح للشرب وحدوث مشاكل صحية لديهم وخصوصا الاطفال هذا ما يدخل في صلب الجرائم ضد الانسانية كما اكدت المداخلة على اختلاط الامر لدى ابناء شعبنا بين مطالبة سياسيينا للحكم الذاتي ام الادارة الذاتية ام المنطقة الامنة وقصور في توضيح ماهية كل منها .
وفي الختام شكر مدير الجلسة الضيف والحضور على ما ابدوه من تفاعل في ما طرح خلالها من مواضيع تخص شعبنا الكلداني السرياني الاشوري .