بهنام شابا شمني
استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الثلاثاء 20 / 10 / 2015 الاديب والكاتب يعقوب افرام منصور لالقاء محاضرة حملت عنوان ( دور مسيحيي العراق في تكوين الحضارة العربية ـ الاسلامية)
حضر المحاضرة التي اقيمت في قاعة جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا جمهور من الادباء والكتاب والمثقفين من اربيل وعنكاوا والمهجرين منهم من سهل نينوى والموصل .قدم المحاضر، الاعلامي توفيق سعيد مشيرا الى بعض من فقرات حياة الاديب والكاتب يعقوب افرام منصور بقراءة في سيرته الذاتية، ليبدأ بعدها المحاضر محاضرته مستهلا اياها بمقولة للاب الراحل يوسف حبي ( المسيح الشرقي شجرة نور وخميرة وملح في قلب بلاد الرافدين وديار الشرق وجاءت المحاضرة قراءة في كتاب ( المسيحيون في العراق ) الصادر في سنة 2014 لسعد سلوم السامرائي، الباحث في تاريخ الاثنيات وشؤون القوميات الصغيرة في العراق والشرق والذي اشار باسهاب الى فضل المسيحيين في الحضارة العربية بحسب ما جاء في كلام المحاضر، قال الكاتب يعقوب افرام منصور ان مؤلف هذا الكتاب يتساءل هل يمكن تخيل الشرق الاوسط بدون مسيحيين بعد نزيف الهجرة الذي حصل لهم في العراق مثلا بسبب الحروب والظروف التي مر بها البلد خاصة بعد حرب الخليج الثانية 1991 التي اقترنت بحصار اقتصادي وحملة ايمانية كانت خيار السلطة لاسلمة البلد في خضم الصراع مع الغرب ، فكان خيارهم اكثر تعقيدا وصعوبة .بعدها نوه الكاتب الى دور العلماء السريان في زمن الدولة العباسية على دخول الحضارة العربية الاسلامية في العهد الذهبي الذي فيه غدت بغداد عاصمة عالمية وكانت ترجمتهم للتراث اليوناني وكذلك التراث الهندي والفارسي والسرياني الى اللغة العربية ، فكانت جسرا نقل العلوم القديمة الى حضارة القرون الوسطى . واكد الاديب يعقوب افرام منصور انه من دون تلك الجهود الثمينة لما كان للعرب اي دور حضاري على المسرح العالمي .ويتساءل الاستاذ سلوم يقول الكاتب افرام منصور . هل يمكن لمسلم ان ينكر اليوم فضل المسيحيين ودورهم في بناء حضارة الاسلام ؟ وجاء الجواب ان دورهم لم يقف عند النقل فقط بل ساهم المسيحيون في بناء مجتمع ثقافي يستند اساسا الى الاسلام .وفي نهاية المحاضرة شارك الحضور بعدد من المداخلات والاسئلة والاستفسارات التي اعطت المحاضرة غنى وثراوفي الختام قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان هدية تقديرية الى المحاضر الكاتب والاديب يعقوب افرام منصور تثمينا لجهوده في اعداد وتقديم المحاضرة سلمها له الدكتور رمزي عضو الهيئة الادارية لجمعية حدياب للكفاءات في عنكاو
