الأدباء السريان تحتفي بجسد زهير بردى في مقهاه الشرقي
نمرود قاشا
جسدي خلفي ,
لا يراني مثلما ارغب …
يمشي بعدي ليخونني ,
يوقض مياهه البيضاء الصارخة
يقابل أعضائي إبرة إبرة
بهذا المقطع يبدأ زهير بهنام بردى مجموعته الشعرية الجديدة ( جسد في مقهى شرقي ) الصادر عن دار أمل الجديدة في دمشق .
وبمناسبة صدوره نظم اتحاد الأدباء والكتاب السريان احتفالية توقيع الكتاب وذلك عصر يوم الخميس 10 كانون الأول 2015 وعلى قاعة المركز الأكاديمي في عينكاوا .
قدم الأمسية القاص جوزيف حنا يشوع مستشهدا ببعض نصوص بردى وما تحمله من دلالات لغوية يكون الجسد فيها عنصرا شعريا يكتسب طاقته الإيقاعية في التماهي الغوي-الجسدي والبصري .
بعدها اعتلى المنصة كل من : الدكتور فرح أدور ليقدم دراسته المعنونة ( نص بلا حواف …. قراءة في نص زهير بردى " جسد في مقهى شرقي " ) وقد اعتبره الباحث نص إبداعي وجريء في تشكيله الشعري ولغته وفي تجنيسه وطروحاته ويمكن ان يوضع بدائرة ما يعرف بنصوص ما بعد الحداثة .
الدكتور موسى الحوري قدم دراسته وقد جاءت تحت عنوان ( تمظهرات الجسد في شعر زهير بردى ) وقد أوضح في مدخلها " إن العلاقة بين الإنسان وجسده معقدة عند العربي ولا سيما الشاعر ,فهناك رقابة على الجسد وتحركاته , فالجسد العربي يمشي بلا ساقين .
الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد اختتم الدراسات بمجموعة ملاحظات قيمة عن تجربته الشخصية مع " أدباء الأقليات " فلهم ( والحديث لصابر ) لغتهم الخاصة بهم هي من رحم اللغة الأم – العربية – ولكنها تختلف عنها , فعليه يجب ان تدرس هذه الظاهرة عن أدباء الأقليات .
المحتفى به " زهير بردى " اختتم الأمسية بقراءات شعرية من مجموعته الأخيرة .
بعدها فتح باب النقاش فقد أبدى العديد من الحضور ملاحظات قيمة على المجموعة أو ما ورد في الدراسات المقدمة , أجاب عليها بردى .
جرت في اختتام الأمسية مراسيم التوقيع على الكتاب .