اليوم الاربعاء المصادف 30/12/2105، وفي صباح شتائي صاخب رحل عنا بصمت وبسكينة الاديب والباحث و اللغوي والسياسي، يونان هوزايا، اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، تاركا وراءه ارثا من العطاء و الابداع في مجال الادب السرياني بأجناسه المتنوعة من كتابة الشعر و القصة والبحث والترجمة، حياته كانت مسيرة من المثابرة والاصرار والوداعة والعمل المضني اتسَّم بفرح و نكران الذات، وعمل في عدد من المؤسسات الثقافية بشكل حثيث وفاعل تاركا فيها بصماته في اداءها و اصداراتها.. جعل الراحل لغة الام السريانية والاهتمام بمفرداتها و جذورها خبزه اليومي، وعمل وفي زمن صعب على تحبيبها وتشويقها وترويجها لدى كل من عرفه، كونها لغة ثرية وعريقة وعنوان لثقافة وهوية شعبنا،اذ صاغها شعرا و قصة و مناهج دراسية وقواميس، كان له حضور فاعل ومؤثر في نشاطات الاتحاد و دورياته بمحاضراته و مداخلاتها و ومقترحاته، ساهم في تعزيز البرامج الثقافية للاتحاد وتطوير ادائه، رحيله المبكر بلا شك لهو خسارة كبيرة للمشهد الثقافي السرياني. هكذا عمل بوداعة و حب و مثابرة ورحل بسكينة و سلام روحي. راجين لروحه النقية الطمأنية في الفردوس السماوي و لأسرتة و ذويه واصدقاء الصبر و العزاء والسلوان.
روند بولص
رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان
