class="post-thumbnail open-lightbox" href>
الدكتور ألبرت عيسى في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان
ألقى الدكتور ألبرت عيسى سفير العراق السابق لدى مملكة الدانمارك في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا ، محاضرة تحدث فيها عن تجربته الدبلوماسية ، الاكاديمية والفنية استضافه فيها أتحاد الادباء والكتاب السريان في امسيةٍ مساء الخميس 7 / 1 / 2016 .
في بداية الامسية التي حضرها مسؤولين حكوميين وبرلمانيين واساتذة واكاديميين ونخبة من المثقفين ، القى روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان كلمة بالحضور قال فيها : ضيوفنا الاعزاء يطيب لي وباسم اتحاد الادباء والكتاب السريان ان ارحب بكم ونحن نفتتح نشاطنا الثقافي للسنة الجديدة متمنيا ان تكون سنة خير وفرح وسلام وسنة عودة لابناء شعبنا من سهل نينوى والموصل الى مناطقهم وهم كلهم أمل في اعادة البناء والحياة اليها منوها الى ان بكر انشطة الاتحاد لهذه السنة هو محاضرة للدكتور ألبرت عيسى .
تلاه الاستاذ جميل زيتو الذي أدار الامسية فاستهل حديثه بترحيبه بالحضور وموجها كلمة عزاء بحق فقيد الادب والثقافة السريانية الكاتب والاديب والشاعر يونان هوزايا الذي ترك برحيله فراغا في الوسط الثقافي والادبي طالبا من الحضور الوقوف دقيقة صمت واحدة ترحما على روحه الطاهرة وعلى ارواح الشهداء من البيشمركة وشهداء العراق وعلى شهداء ابناء شعبنا الابرار .
ثم قدم للمحاضر الذي قال فيه : ان ضيفنا اليوم الدكتور البرت عيسى هو رمز من رموز ابناء شعبنا والمهتم بقضاياهم ومعاناتهم فبالرغم مما يحمله من شهادات وكفاءات علمية تؤهله لان يتبوأ اعلى المناصب الا ان الدكتور البرت عيسى وما يميزه من امتلاكه لكل هذه المؤهلات ولجوازات سفر لدول متعددة الا انه وفي هذه الظروف الصعبة ونحن نعيش نزيف الهجرة وهو ينخر في جسد شعبنا ، عاد الدكتور ألبرت عيسى ليسكن بين ابناء شعبه في عنكاوا . ثم تلى الاستاذ جميل زيتو السيرة الذاتية للمحاضر وختم تقديمه بالقول :
لاجل التعرف أكثر على شخصية المحاضر وكيف استطاع ان يجمع ما بين المناصب العلمية والادارية في مختلف الجامعات والدبلوماسية كسفير والفن كموسيقى . نستمع اليه محاضرا .
بدأ الدكتور البرت عيسى محاضرته مرحبا بالحضور ومتمنيا لهم سنة سعيدة في ظل ظروف قاسية سياسيا واقتصاديا وأغلب ابناء شعبنا مهجرين . ثم بدأ بتعريف الهوية ذاكرا بانها تخضع لكثير من التعريفات في مجال علم النفس وعلم الاجتماع وتخضع ايضا لمجالات فلسفية واجتماعية وبيولوجية وجغرافية . ومنها انطلق للحديث عن هويته التي تكونت من خليط من ثقافات عدة ابتداءً من البيت أب أرمني وأم ألقوشية وعاش في بيئة كوردية تبعتها ثقافات اخرى بحكم الدراسة .
واصل الدكتور عيسى محاضرته عن بداياته مع الفن واصفا نفسه بالفنان قبل ان يكون كل شيء مشيدا بدور الاستاذ الكبير وليم يوحنا في صقل موهبته الموسيقية . وكتب مقالات في فلسفة الموسيقى في مجلات مثل الفكر الجديد وصحيفة العراق .
واشار في محاضرته ايضا الى حياته الاكاديمية وتقلده لمناصب ادارية وعلمية في جامعات اقليم كوردستان مشيرا الى ان العلاقة الشخصية في مجتمعاتنا تغلب على العلاقة المؤسساتية . كما بيّن في حديثه الى انه عانى من مشكلة نظرة المجتمع اليه بالمختلف التي لها تأثير سلبي على الشخص .
وتطرق الدكتور البرت عيسى في محاضرته الى المفاهيم الديمقراطية التي تأتي نتيجة تراكمات وبناء عبر سنوات وعقود .
كما اشار الى ان لاقامة اي مجتمع ديمقراطي يجب ان يمتلك هذا المجتمع عناصر الديمقراطية مثل ثقافة التسامح ، تقبل الاخر ، احترام حقوق الانسان وما الى آخره التي تفتقدها مجتمعاتنا الشرقية .
ودعا المحاضر الى ضرورة تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية والمذهبية .
ولم ينسى الدكتور عيسى في ختام محاضرته الى تقديم قراءته لمستقبل العراق فاقدا الامل في ان تستقيم الاوضاع فيه على الاقل في المستقبل المنظور بحسب قوله وفق ما موجود في منظومة التدريس والمناهج المتبعة حاليا .
بعدها أجاب المحاضر على عدد من الاسئلة والاستفسارات وجهت له من قبل عدد من الحاضرين .
وفي نهاية المحاضرة قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان هدية تقديرية الى المحاضر قام بتسليمها له نيسان كرومي قائممقام قضاء الحمدانية تثمينا لجهوده في اعداد وتقديم المحاضرة .