أستضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان الاديب السرياني المعروف نزار الديراني مساء اليوم الاربعاء 10 شباط 2015 في محاضرة بعنوان "اصل الموشحات – الموشحات هل اندلسية ام سريانية مشرقية " .
بدأ الديراني بسرد تاريخي عن نشوء الموشحات وتعاريف الموشحات واعطى امثلة واقتباسات من شخصيات مهتمة بالموضوع نورد منها :
حنا الفاخوري يصف الموشح بانها قصيدة غنائية والباحثين متفقين انها نوع من انواع الشعر العربي الموزون والمقفى ولكن مختلف القوافي والاوزان
الديراني ذكر عن تاريخ الموشح الاندلسي او العربي بانها عرفت في نهاية القرن التاسع او العاشر الميلادي واصلها اغاني شعبية من المغرب العربي نقلت الى الاندلس وكان لهم فرق يذهبون لبيت الملك وكانت اغانيهم تختص بشعر الحب والفروسية
واضاف " الكثير قال ان اساس الموشح عربي وقيل ان ابن المعتز واخرون كانوا قد ابدعها حيث توفي ابن المعتز عام 876 م " .
وقال البعض انها فارسية لاحتواء الموشحات على مفردات فارسية لكن هناك موشحات عربية قديمة فيها جمل سريانية مثل احد الابيات
قال احد الشعراء " قال ازل بشينا " لكن موشحات اليوم ليست اندلوسية الاصل لانها مزيج اصوات شرقية والحان كنسية ، وكان استشهاد الديراني عن الاصل الحقيقي للموشح لعربي من تكريت برأي الاستاذ سليمان علي التكريتي الذي قال "ان التاثير كان لكنيسة تكريت جليا على اوربا خلال مدرسة الرها ونصيبين والموسيقى الكنسية اختلفت عن الاصل اما في المغرب العربي هي اقرب للموسيقى الكنسية بينما ابتعدت في المشرق عن الاصل الكنسي في سوريا لبنان والعراق " .
الديراني ذكر رائيه في اصل الموشح بقوله " اتفق مع علي سليمان بان لها اصل كنسي ومن القرن 3 م بل ومن زمن برديصان الشاعر السرياني والسؤال المطروح لماذا حجبت في العراق وسوريا بينما بقت في المغرب الجواب ان الخلافة كانت في العراق واهتمت بالحفاظ على الادب العربي الذي قدم من جزيرة العرب ولم ترد ان يتغير الشعر العربي الكلاسيكي الموروث بكل صيغه واشكاله بينما الاندلس كانت بعيدة عن مركز الخلافة.
وشارك الحضور بعدة مداخلات هامة أثرت الموضوع.
وعلى هامش المحاضرة استعرض وعلى عجالة عدد من اصداراته الادبية التي تضمنت الشعر و دراسات بحثية وتاريخية كلها تخص الشعر والادب السرياني.
