أتحاد ألادباء و الكتاب السريان يحتفي بيوم الدولي للغة الأم
فقد أقرت الجمعية العامة للام المتحدة ( منظمة اليونسكو ) اعتبار يوم 21 شباط اليوم العالمي للغة الام وذلك تشجيعا للتنوع اللغوي والثقافي وسعيا للحفاظ عليه ورعايته بشكل يعزز التضامن بين البشر ويؤسس للتفاهم المتبادل والحوار والتسامح .
كما خصصت منظمة اليونسكو جائزة توزع في هذا اليوم على اللغويين والباحثين ونشطاء المجتمع المدني لقاء عملهم في مجال التنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات. وشرعت المنظمة في توزيع هذه الجوائز منذ عام 2002، وحازت عليها عدة شخصيات تهتم بميدان اللغات إضافة إلى عدة مؤسسات تعليمية من أحد عشرا بلداً. من هنا راح الجميع يبدون اهتمامهم بحفظ لغة الأم.
واحتفاء بهذا اليوم عقد اتحاد الأدباء والكتاب السريان جلسة حوارية عن واقع اللغة السريانية بمناسبة يوم اللغة الأم عصر يوم الثلاثاء 23 شباط 2016 وعلى قاعة المركز الثقافي الأكاديمي في عينكاوا شارك فيها عدد من المتخصصين في اللغة الأم إضافة إلى عدد البرلمانيين وممثلي الدوائر الرسمية المعنية باللغة والأكاديميين والإعلاميين .
وبعد ان رحب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان بالحضور مهناً الجميع بهذه المناسبة وخاصة المنخرطين في عملية التعليم السرياني في العراق و أقليم كردستان –العراق، مستعرضا فقرات الجلسة الحوارية التي تتركز على ايجاد آليات عملية مناسبة للنهوض باللغة السريانية في الوطن، وملقيا الضوء عن أهمية وحيثيات ظهور هذا التقليد العالمي بلغة الأم ,
بعد ذلك تحدث أكد مراد نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان حول الغاية من هذه الجلسة وفتح باب الحوار حول عدد من المواضيع المتعلقة باللغة السريانية وإشكاليات فتح قسم اللغة السريانية في جامعات الإقليم وفقرات أخرى ذات الصلة.
أعقبه نزار حنا بطرس مدير عام التعليم السرياني ن في وزارة التربية في الإقليم عن واقع اللغة السريانية في العراق بشكل عام والإقليم بشكل خاص منذ آذار 1970 حتى انتفاضة 1991 واعتبار منطقة كردستان إدارة ذاتية , حيث بدا التعليم السرياني في الإقليم من الصفر في وقت كانت فيه الإمكانيات المادية ضعيفة والوضع السياسي غير مستقر ومع كل هذا تمكنا من وضع منهج التعليم السرياني للصف الأول الابتدائي وهكذا استمرت الإضافات في السنوات اللاحقة إلى أن تم افتتاح ( متوسطة نصيبين ) وكانت فرحة كبيرة ثم توالت الإعدادية حتى بلغت مجموع المدارس السريانية في الإقليم ( 45 ) مدرسة .
بعدها تحدث عدد من المختصين والأكاديميين حول الإشكاليات في عدم فتح قسم اللغة السريانية في جامعة صلاح الدين رغم المحاولات المبذولة من جهات عديدة ثقافية وسياسية وبرلمانية , وتقرر تشكيل لجنة من عدد من الأكاديميين والمتخصصين لمتابعة هذا الموضوع , كما جرى الحديث عن محاولات فتح أكاديمية اللغة السريانية , وتفعيل قانون اللغات من خلال المؤسسات الرسمية والثقافية ومؤسسات الكنيسة .