المسرح السرياني في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان
ناقش نخبة من المهتمين بالمسرح السرياني من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الواقع الذي يعيشه المسرح السرياني وسبل الارتقاء به ووضع الاسس المستقبلية لتطوير آلية العمل في المسرح السرياني، في جلسة دعا اليها اتحاد الادباء والكتاب السريان وعقدت مساء الاربعاء 6 نيسان 2016 في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا .
وقدمت خلال الجلسة التي أدارها الدكتور نشأت مبارك ثلاث دراسات كانت الاولى بعنوان ( تصورات في بنية النص للمسرح السرياني ) قدمها جوزيف حنا يشوع ( قاص وكاتب مسرحي ) دعا فيها الى ضرورة توخي الدقة في اختيار النصوص المسرحية لتمثيلها على المسرح ، لان بحسب رأيه اي نص مسرحي هزيل بين الاف النصوص المسرحية الجيدة سيكون علامة شائبة يستغلها المتربصون للانتقاص من المسرح السرياني . هذا بالاضافة الى دعوته للخروج من المحلية وتقديم نصوصا مسرحية تضاهي النصوص المسرحية العربية او الانكليزية ، وتحدث الكاتب جوزيف عن تناول الدين في النص المسرحي ويجب ان يقدم للكاتب رؤيته في النص الديني لا ان ينقل نصا كما هو ، كما تطرق الكاتب جوزيف حنا في حديثه الى اشكالية التسمية ومتى يكون المسرح سريانيا أو غير سرياني .
اما الاكاديمي صدام سالم ( ماجستير علوم مسرحية ) فجاءت دراسته عن (مقومات العرض المسرحي السرياني ، التمثيل ـ الاخراج ـ التقنيات ) الذي ذكر بان المسرح السرياني يميل الى طرح مواضيع تربوية ودينية واخلاقية اكثر من طرح مواضيع فكرية وفلسفية تعالج موضوعا معينا بحيث يبقى النص خالدا وهذا ما نفتقده في مسرحنا السرياني . كما طرح الاستاذ صدام سبل الارتقاء بالمسرح السرياني من خلال اقامة المهرجانات المسرحية القومية وعقد ورش عمل للكوادر المسرحية .
الورقة الثالثة كانت للدكتور نشأت مبارك ( مخرج ) وحملت عنوان ( التنظير والتجربة النقدية للمسرح السرياني ) التي قال بان مسرحنا السرياني يفتقدهما ودعى الى اقامة ورشات نقدية التي من خلالها يمكننا ان نميز اين يكمن الخطأ في النص او في الاخراج او التمثيل او الاضاءة وما الى ذلك .
شَّخَّصَ بعدها الحضور في مداخلاتهم السلبيات التي يعاني منها المسرح السرياني مما جعله يراوح في مكانه وقدموا الاراء والافكار التي لو تم تبنيها لامكن الارتقاء به الى مستوى المسارح المتميزة . منها تبني المسرح السرياني من قبل مختصين في الاخراج والتمثيل وكتابة النص بالاضافة الى وجود جهة تتبنى ادارته ودعمه . واكد البعض على ان اللغة السريانية هي هوية المسرح السرياني بالاضافة الى ان المسرح هو من الوسائل الفعالة في الحفاظ على اللغة ونشر مفرداتها بين ابناء الجيل الجديد وايجاد لغة مشتركة في النصوص المسرحية باستطاعة جميع ابناء شعبنا في كافة المناطق من فهمها .
وخلصت الجلسة الى ضرورة تشكيل لجنة من المختصين للتهيئة لاقامة ملتقى يترجم ما توصل اليه المجتمعون الى عمل على ارض الواقع .