البروفسور باسيل عكولا في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان
دعا عالم اللغات الشرقية البروفسور باسيل عكولا جمع المثقفين ومن خلالهم ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الى النظر الى ما يجمعنا وهو الارض والتاريخ واللغة . جاء ذلك خلال الجلسة النخبوية التي استضافه فيها اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء الاربعاء 11 / 5 / 2016 في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا التي حضرها قائممقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي ويوسف يعقوب متي رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني ونخبة من الادباء والكتاب والمثقفين .
بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية قصيرة بضيف الاتحاد القادم من لبنان أرتجلها الاديب روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان أستعرض فيها ايضا نشاطات الاتحاد والدور الذي يلعبه في مجال الثقافة السريانية والمطبوعات التي يصدرها .
وكان البروفسور باسيل عكولا قد استهل حديثه مع الحضور . بأن خمسين سنة من الدراسة والبحث قضاها في العمل من أجل المجموعات المتفرقة التي تعيش في السهل الذي أطلق عليه بالمثلث الاشوري والبحث في ما يجمعها بعد ان تعرضت في فترات من الزمان الى انقسامات مذهبية ادخلتهم في فترة من الضياع .
واضاف ان في هذا السهل اكتشف من الفخار ما يعود الى الالف الثامن قبل المسيح بنقوش بديعة هي أول نقوش في العالم .
واستطرد قائلا ان هذا الشعب جاء من رحم الارامية وهو من ابتكر اللغة السريانية كلغة مقدسة مقابل العبرانية في الكتاب المقدس والعربية في القرآن لاحقا . والتي قام ببنائها يعقوب النصيبيني ومار افرام السرياني كلغة كاملة بطقسها ونحوها . لغة مقدسة لانه لم يُكتب بها نصا غزليا واحدا ، ومعظم الادب السرياني هو أدب ديني .
وأشار عكولا في حديثه الى الوضع الراهن الذي يمر بشعبنا وأن الذي حدث هو أشدُّ ما آلمه في حياته وكأن شخصا يريد به أن يمحي التاريخ . وتابع بقوله ان الشعوب الحية كالاشجار التي لم يعد لها غذاء في تربتها ، فتنقل الى مكان آخر لتستعيد بعد فترة قوتها وحيويتها .
وأضاف . ان الارض التي بقيت ترعى وتغذي وتطعم وتعطي من القابليات الشعرية والادبية والفنية والفكرية والخ خلال قرون وتمتلك كل الطاقات لا يمكن ان تصاب بالشلل .
وختم حديثه بالقول . من دون اتحادنا لا نستطيع ان نسير خطوة واحدة . لنترك خلافاتنا الفكرية والمذهبية واللاهوتية جانبا ونبحث عن روابطنا المشتركة . كونوا انتم ادوات السلام ويجب ان يعرف من هم حولنا ان فاعل السلام يحتاج الى المحبة والاحترام والحقوق المتساوية في كل شيء لكي يكون مفتوح القلب ومفتوح الفكر والا فسيخسر العراق قطعته الاساسية .
وألقى الشاعر ناجي عكولا قصيدة مرحبا فيها بالضيف ، بعدها أجاب البرفسور باسيل عكولا على اسئلة واستفسارات الحضور حول ما جاء في حديثه في الجانب القومي والتاريخي واللغوي .