وقفة استذكار وحداد بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لمذبحة سميل والذكرى الثانية لتهجير ابناء شعبنا من الموصل وبلدات سهل نينوى
عنكاوا كوم / خاص
بهنام شابا شمني
مع اصوات قرع نواقيس كنيسة مار يوسف في عنكاوا . رفع المحتشدون امام الكنيسة صباح يوم الاحد 7 آب 2016 صلواتهم استذكارا وحدادا بمناسبة الذكرى (83) لمذبحة سميل ، والذكرى الثانية للتهجير القسري الذي تعرض له ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الموصل وبلدات سهل نينوى .
في الوقفة الاستذكارية التي دعا اليها اتحاد الادباء والكتاب السريان ، وشارك فيها عدد من الاساقفة والاباء الكهنة من بينهم سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي ونوزاد هادي محافظ اربيل وبشتوان صادق وزير التربية في حكومة اقليم كردستان وعدد من ممثلي شعبنا في مجلس النواب العراقي وبرلمان اقليم كردستان ورؤساء وممثلي عدد من احزاب شعبنا القومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والاعلامية والدوائر الحكومية المتواجدة في عنكاوا .
وعبر عدد من المهجرين من المشاركين في الوقفة عن استيائهم من الممارسات البروتوكولية كالاحتجاجات والاستنكارات وما شابه ، دون التحرك الفعلي لايجاد الحلول لانقاذ الشعب الذي دخل السنة الثالثة من التهجير .
هذا وحظيت الوقفة الاستذكارية بتغطية واسعة من عدد من وسائل الاعلام المختلفة والقنوات الفضائية المحلية والدولية .
وعلى هامش الوقفة تحدث الاديب روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان فقال : ان الوقفة هي صرخة في ضمير الانسانية كي تتحمل مسؤوليتها تجاه المأساة بل الابادة الجماعية التي تتعرض لها الاقليات وخاصة المكون المسيحي .
واضاف منذ قيام الدولة العراقية والى اليوم يتعرض هذا المكون الى حملات ابادة قاسية ودون مبرر ، فهو ضحية صراعات الكبار وتصفية الحسابات .
واستطرد قائلا . ولكن الهجمة الاخيرة باحتلال سهل نينوى من قبل التنظيمات الارهابية وطرده لسكانه وسلبه لارضه وممتلكاته وتاريخه وموروثه الحضاري والتاريخي تعتبر ابادة منظمة ضمن مخطط تحركه ايادي قذرة.
واضافة بولص "هذا الشعب المسالم المعطاء الذي تحمل الابادات المستمرة في سيفو وسميل اذ يصادف اليوم ذكرى مذبحتها حيث راح ضحيتها اكثر من 3000 روح بريئة زهقت بكل قسوة وبشاعة وتدمير اكثر من 60 قرية ، حرقت ونهبت امام مرأى ومسمع الجميع ، جريمة قام بتنفيذها الجيش العراقي انذاك وجنرالاته الحاقدة لتحقيق نصر واهم تغطية لهزائمه امام الانتفاضات الشيعية في الجنوب والكردية في الشمال .
وخلص بولص الى القول الى اننا دائما كنا نحن الضحية ولكن هذا لا يعني اننا لا نمتلك القدرة على التشبث بالجذور وبالارض . وهذه الصرخة الاحتجاجية هي صرخة الارادة ، ارادة البقاء وسنتحمل كل شيء الى ان تتحقق كافة مطالبنا المشروعة في وطن يسوده القانون .
وختم بالقول على الانسانية جمعاء والجهات المسؤولة في حكومة بغداد وحكومة أقليم كوردستان والمجتمع الدولي ان يتحمل كل منهم مسؤوليته والا للحقه العار والذل . نحن باقون .. باقون ..باقون .
وفي سؤالنا عن الدور المطلوب من مؤسساتنا الكنسية والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني وغيرها في هذه المرحلة وفي القادم من الايام لانقاذ هذا الشعب ؟
اجاب رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان . على جميع المؤسسات سواء كانت كنسية او حزبية او مدنية او ثقافية ان يكون عملها في هذه الاوقات العصيبة عمل نوعي وليس تقليدي ، وان يكون عمل طوعي وجماعي مدروس ومستند الى التوثيق والاحصائيات .
وتابع لا نحتاج الى مؤسسات تكون مجرد دكاكين . نحتاج الى طاقات ونشطاء تؤمن بالقضية لرسم خارطة طريق مستقبلية والعمل على تنفيذها بشكل علمي واكاديمي بدعم من الاصدقاء من داخل الوطن ومن خارجه وبدعم من جاليتنا في الخارج . وبدون هذا العمل النوعي نكون قد أضعنا الفرصة .
واشار الى انها الفرصة الاخيرة لكي نبقى في ارضنا التاريخية والا فنحن متوجهون الى الزوال وهذا ما لا نتمناه .