امسية تأبينية لاتحاد الادباء والكتاب السريان في عنكاوا بمناسبة الذكرى 83 لمذبحة سميل (يوم الشهيد) والذكرى الثانية لتهجير شعبنا من الموصل وسهل نينوى
عنكاوا كوم / خاص
بهنام شابا شَمنّي
بمناسبة الذكرى (83) لمذبحة سميل والذي يصادف يوم الشهيد والذكرى الثانية لتهجير ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) من مناطقه في الموصل وسهل نينوى . أقام اتحاد الادباء والكتاب السريان برنامجا تأبينيا مساء الاثنين 8 آب في قاعة كنيسة ام المعونة في عنكاوا حضره سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي مطران ابرشية الموصل وكركوك واقليم كردستان للسريان الكاثوليك وعدد من الكهنة ورؤساء أو ممثلي الاحزاب والمؤسسات الثقافية والدوائر الحكومية والتربوية والمنظمات المدنية فضلا عن جمهور من الادباء والكتاب والمثقفين ومن المهتمين بالشأن القومي.
بدأت الامسية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ارواح شهداء سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة وكل شهداء قضيتنا القومية .
والقيت خلال الامسية كلمات تحدثت جميعها عن تاريخ شعبنا في التضحية وحرمانه من ابسط حقوقه في العيش على ارضه التاريخية .
حيث اكد المطران بطرس موشي في كلمته على عمق تاريخنا وتجذرنا في هذه الارض حتى لا زالت الكثير من اسماء المدن والقرى تدل على اصولها السريانية بالاضافة الى الشواهد التاريخية الاخرى التي يمتد عمرها الى الاف السنين .
كما لفت الى ان عمليات الخطف والقتل والتهجير الذي تعرض له ابناء شعبنا ما هو الا نتيجة الفراغ الامني الذي خلفته قرارات بريمر والصراعات السياسية من اجل السلطة ثم جاء التهجير في آب 2014 وقضى على البقية الباقية من شعبنا .
وقدم المطران موشي شكره لحكومة اقليم كردستان التي احتضنت شعبنا المهجر والكنيسة وابناء القرى المسيحية في الاقليم .
وناشد سيادة المطران موشي في كلمته الضمير العالمي ودول التحالف في العمل الجدي في ما يمكن انقاذه من اثار وتراث ومخطوطات وللاسراع في تحرير مناطقنا وبنائها وتوفير وسائل العيش فيها وتوفير الحماية الدولية لها ليتمكن شعبنا من العودة اليها وفي غير ذلك لا يمكن العيش فيها .
وختم سيادة المطران كلمته بالقول ان كنيستنا هي كنيسة الشهداء واحتفالنا اليوم هو لذكرى هؤلاء الشهداء في سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة وذكرى افراغ سهل نينوى من ابنائه .
بعدها ألقى ألاديب روند بولص كلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان وبالسريانية التي قال فيها ان شعبنا ومنذ سقوط نينوى وبابل ومن بعدها دخوله الى المسيحية تعرض الى الكثير من الويلات واستمر كذلك حتى يومنا هذا ، وما مذابح سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة والتهجير الا مثالا لذلك .
واضاف . هذا الشعب المسالم المعطاء الذي تحمل الابادات المستمرة في سيفو وسميل التي يصادف اليوم ذكرى مذبحتها حيث راح ضحيتها اكثر من 3000 روح بريئة زهقت بكل قسوة وبشاعة ، وتدمير اكثر من 60 قرية ، حرقت ونهبت امام مرأى ومسمع الجميع .
وتابع رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان كلمته بان الهجمة الاخيرة باحتلال سهل نينوى من قبل التنظيمات الارهابية وطرده لسكانه وسلبه لارضه وممتلكاته وتاريخه وموروثه الحضاري والتاريخي تعتبر ابادة منظمة ضمن مخطط تحركه ايادي خبيثة لا ندري ان كانت من الداخل او من الخارج .
وطالب بولص في كلمته احزابنا السياسية ومؤسساتنا الكنسية والمدنية بالعمل النوعي وليس التقليدي بالاستعانة بالمثقفين من ابناء شعبنا والاكاديميين لوضع خارطة طريق وتنفيذها على ارض الواقع لانقاذ شعبنا والا فمصيرنا الزوال .
كما القيت في الامسية كلمات باللغة الانكليزية للدكتور ميخائيل عيسى وباللغة الفرنسية للدكتور يوسف قوزي .
وتضمنت الامسية تراتيل واناشيد بالسريانية لجوقة كنيسة أم النور للسريان الارثوذكس ولجوقة كنيسة مار يوحنا .
كما تخللت الامسية اغان ومقطوعات موسيقية من وحي المناسبة .
الفنان رامسن شدراك قدم اغنية من تاليف دومارا كانون ومن الحانه . وعزف موسيقي لفريق اصدقاء يسوع . كما استغل منظمو الامسية حضور الفنانة القومية نغم ادور موسى حيث شاركت باغنية تحدث موضوعها عن فاجعة كنيسة سيدة النجاة .
وكان للشعر مساحة كبيرة في الامسية التابينية بمشاركة عدد من الشعراء القوا قصائد باللغات السريانية والعربية والكردية وهم (الخوري قرياقوس حنا البرطلي ، كوركيس نباتي ، زهير بردى ، امير بولص ، دلال عيسى ، سوزان يوخنا ، بروين شمعون وجميل الجميل ) .
هذا وقدم فقرات البرنامج الشاعر خلابئيل بنيامين .