مجلة الكاتب السرياني عودة بألق بعد التغييب القسري
لم يكن عودة صدور مجلة (الكاتب السرياني) بالامر البسيط الذي نتوقعه ، سيما ونحن نعيش في خِضَم أوضاعٍ يحكمها التهميش والاقصاء وإلغاء الاخر المختلف ، ولكن إصرار وجهود القائمين على المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وإتحاد الادباء والكتاب السريان الذين وضعوا نصب أعينهم مهمة إعادة صدور المجلة منذ استلامهم لمهامهم في مناصبهم في الاتحاد العام وفي إدارة اتحاد الادباء والكتاب السريان ليسجل بذلك صفحة جديدة مشرقة في سفرهم الوطني ومسيرتهم الثقافية. كما جاء في افتتاحية العدد رغم كل التحديات وثقل المسؤولية والامكانيات المادية المحدودة. بهذه الكلمات إستهل الاعلامي "بهنام شَمَـنّي" مدير الجلسة الحوارية التي أقامها إتحاد الادباء والكتاب السريان مساء الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا إحتفاءً بعودة صدور مجلة ( الكاتب السرياني ) وسط حضور نخبوي من المثقفين والادباء والكتاب السريان. والمجلة تحمل تسلسل 23 ويأتي إصدارها بعد توقف دام لعقدين من الزمن ، ليُعطي الحديث بعدها الى أعضاء من هيئة التحرير تقدمهم في الكلام الدكتور "يوسف قوزي" رئيس تحرير المجلة الذي عاد بذاكرته الى مقالته الاولى في المجلة وفي عددها الاول وبحثه عن اللغة الاكدية وعلاقتها بالسريانية ومقالته الاخيرة في المجلة عن الصابئة المندائيين وعلاقتهم بابراهيم الخليل في عدد المجلة الاخير بعد عودتها للصدور ودواعي كتابته للمقالتين.
أما الاديب روند بولص فقد تحدث عن حيثيات صدور المجلة ودواعي صدورها والجهود التي بُذلت لاجل ذلك منذ سنة 2013 الى أن جاء صدورها بداية هذا العام تزامنا مع تحرير بلداتنا في سهل نينوى والانتصارات التي تحققها قواتنا العسكرية البطلة ليكون عودة صدورها إنتصارا في الجانب الثقافي يسجله الأديب السرياني المهجر . وأضاف بولص أن المجلة تحاكي المثقف العراقي بخصوصية سريانية ، وتجسد ارادة الاديب السرياني خاصة المهجر في صنع الابداع و الجمال رغم كل القبح والدمار التي اصاب العراق وبلداته في سهل نينوى مشّدداً على تضامن المثقف العراقي مع المثقف السرياني في التصدي لكل الخطابات المشّوهة التي تستهدف اللحمة الوطنية، ولم ينس بولص الاشارة بالثناء والتقدير إلى جيل الاولين من الرواد العاملين في المجلة من ألاداريين والكتاب والداعمين ومنهم افرام جرجيس الخوري ، منصور روئيل زكريا ، زيا نمرود كانون ، ميخائيل مروكل ، بنيامين حداد ، ايشو القس عوديشو ، بنيامين يوسف ، يونان صليوا ، ابرم شبيرا ، يونان هوزايا ، شموئيل ارميا ، بولص شليطا ملكو وغيرهم .
بينما تطرق الصحفي "أكد مراد" الى صفحات من تاريخ المجلة وبدايات صدورها وكيف تطورت من نشرة ورقية تحمل اسم "الاتحاد" حتى أصبحت مجلة حملت اسم " الاديب السرياني " ثم "الكاتب السرياني" وفي كل هذه كان يشير الى إصرار المثقف السرياني على ان تكون له مجلة تنطق باسمه على الصعيد الثقافي الوطني.
وفي نهاية الجلسة فُتح باب المداخلات للاستماع الى آراء الحضور وملاحظاتهم وآرائهم في تطوير المجلة والسير بها قدما الى الامام لتكون مجلة بمستوى يوازي موقع المثقف السرياني على الساحة الثقافية الوطنية.
وتتألف هيئة تحرير مجلة "الكاتب السرياني" الجديدة من كل من السادة ( د. يوسف قوزي ، آشور ملحم ، شاكر سيفو ، أكد مراد ، روند بولص ، أمل أدي ، قصي مصلوب). والمجلة بالحجم المتوسط ويقع عددها الجديد هذا (23) في 152 صفحة وباللغات السريانية والعربية والانكليزية.
يشغل القسم السرياني مساحة جيدة من صفحات العدد الذي يحفل بمجموعة متميزة من المقالات والدراسات والبحوث والمواضيع المهمة وبتغطية واسعة للانشطة المهمة لأتحاد الادباء والكتاب السريان ، كما سلط العدد الضوء على شخصيات مهمة لها دورها في الثقافة السريانية منهم البروفسور باسيل عكولة والملفان الراحل يونان هوزايا. بالاضافة الى نشر مجموعة من القصائد خُطت باقلام شعراء سريان مبدعين بينما زينت الصفحات الداخلية من غلاف المجلة بلوحات لرسامين تشكيليين سريان.
أن صدور العدد الاول من المجلة كا ن في سنة 1985 واستمر حتى توقفت عن الصدور في سنة 2002 وعادت الى الصدور ثانية في سنة 2017 بعد توقف دام خمسة عشر سنة، وهي مجلة أدبية ثقافية يصدرها المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ويحمل هذا العدد التسلسل (23) بعد أن كان قد صدر منها حتى سنة توقفها (22) عددا .
صدور العدد ألأول كان في سنة 1985 واستمر حتى توقف عن الصدور في سنة 2002 . وجديدٌ لانه عاد الى الصدور ثانية في سنة 2017 بعد توقف دام خمسة عشر سنة . هذا المطبوع هو مجلة (الكاتب السرياني) وهي مجلة أدبية ثقافية يصدرها المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق . ويحمل هذا العدد التسلسل (23) بعد أن كان قد صدر منها حتى سنة توقفها (22) عددا .
وتنتظر هيئة تحرير المجلة من كافة النخب الادبية والثقافية برفد المجلة بنتاجاتهم ومساهماتهم بما يتناسب ويليق بالعنوان الذي تحمله والهدف الذي تنشده.