ألأب أنطوان زيا في ضيافة اتحاد الادباء والكتاب السريان

0

 

 

 

 

 

 

اتحاد الأدباء والكتاب السريان , هذه المؤسسة الثقافية المدنية المستقلة , ومنذ تأسيسها عام 1972 أخذت على عاتقها نشر التراث الثقافي والأدبي السرياني وإبراز دوره في الحضارة الإنسانية .واستنادا لهذه الثوابت , لم يؤل الاتحاد جهدا في متابعة كل الشخصيات الثقافية والدينية والأكاديمية التي تفد إلى اربيل في زيارة ليرتب معها لقاء مع مثقفي أبناء شعبنا لكي يتم من خلاله الاطلاع على مجمل أوضاع شعبنا في دول الشتات .الأب أنطوان زيا لاجين السكرتير الخاص لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية سابقا ، وكاهن رعية مار يوخنا في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية.أبونا زيا احد المهتمين بالثقافة واللغة السريانية استضافه الاتحاد في أمسية جميلة على قاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا مساء الأربعاء 28 حزيران 2017 .الإعلامي أكد مراد نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان افتتح الأمسية بكلمة ترحيبية قصيرة بالمحتفى به وبالحضور , معطيا الحديث لرئيس الاتحاد لافتتاح الأمسيةالأديب روند بولص , شكر الضيف على تلبية دعوة الاتحاد واللقاء مع هذه النخبة الطيبة من المثقفين والأكاديميين لكي يطلعوا من خلال حديثه على أوضاع شعبنا في المهجر بكافة نواحيه الاجتماعية والثقافية والمعيشية , خاصة وقد عملتم ( أبونا زيا ) راعيا ومعلما وكاهنا في اغلب الدول الأوربية ولعقود عديدة .بعدها تحدث بولص عن نبذه عن اتحاد الأدباء والكتاب السريان والذي يمارس دوره الثقافي منذ حوالي خمسة عقود فاتحا ذراعيه لكل المواهب والفعاليات التي تصب في خدمة لغتنا وتراثنا , موضحا أهم الفعاليات والنشاطات التي يضمها برنامجه الثقافي .الأب أنطوان زيا , شكر الاتحاد والقائمين على هذه المؤسسة الثقافية الرصينة وهذا الحضور الطيب على دعوته هذه ليعيش عن قرب تجربة هذا الشعب المتألم وهو احد من غادر الوطن ولكن الوطن لن يغادره , وهو ضيف عليه وخاصة بعد التغيير الذي حصل في 2003 , يعيش تفاصيل حياته رغم بعده جغرافيا  أضاف الأب زيا : أنا من مواليد الموصل 1961 , عشت طفولتي في بغداد , وأنهيت فيها دراستي الابتدائية والمتوسطة والإعدادية , وعملت من خلال شماسا كنيسة مار كوركيس في بغداد على إقامة دورات في اللغة السريانية , ومساهمته في بغداد بالكثير من النشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية , وكان المسرح يتقدم كل النشاطات كونه الأكثر تأثيرا في الحضور , رغم الرقابة المتشددة من قبل السلطات آنذاك في إلغاء وتعديل الكثير من الأفكار التي وردت في النص, ومع كل هذا ورغم كل الأجواء المشحونة تم تقديم العديد من العروض على مسارح بغداد منها : أنشودة الأمل , أبناء الأرض , المسيح يصلب من جديد … وقد قدمت كل هذه الأعمال بالسريانية وقد خدم العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية لعدة سنوات و لعدم قناعته بهكذا حروب وتخلفت عنها وحكم علي بالإعدام حال كل العسكريين الذين يرفضوا الالتحاق إلى جبهات القتال , وإزاء هذا الوضع المعقد غادر العراق إلى إيران , وعمل على خدمة السريانية من خلال مؤسسات عديدة , قبل أن ينتقل إلى المانيا ثم العديد من الدول الأوربية : فرنسا , ايطاليا , كندا , بلجيكا , النمسا , هولندا , سويسرا , قبل أن يستقر به المقام في الولايات المتحدة بعد ذلك استعرض الأب زيا محطات مهمة من نشاطاته الرعوية والاجتماعية والثقافية سواء في محطة عملة الرئيسة راعيا لكنيسة ما يوخنا في مدينة شيكاغو بولاية الينوي الأمريكية , موضحا بالتفصيل كيفية وصول أبناء شعبنا إلى أمريكا منذ عام 1612 وحسب معلومات مكتب الكونكرس الأمريكي .متوقفا عند اغلب مؤسساته الثقافية والكنسية ودورها في إقامة العديد من الدورات وإعداد المناهج وطبعها لكي تبقى لغتنا الأم هي العنوان الذي يوحدنا ونشعر بالانتماء لها .
بعدها أجاب على الأسئلة والاستفسارات التي تعلق اغلبها بوضعية شعبنا في مدنه وقراه بعد تحريرها , وكيفية النهوض بها من جديد وإعادة اعتمارها كونها تمثل صمام الأمان لبقاء المسيحية في العراق , وكذلك وضح وضعية أهلنا هناك في المهجروالضوابطالقانونية التي تتبعها السلطات هناك في التعامل مع المهجرين ومنهم أهلنا .جرى الحديث حول أوضاع شعبنا في الوطن والخارج وما يعانيه المهجرون من بلدات سهل نينوى من ظروف قاسية ، وكذلك تم التطرق إلى موضوع الهجرة ومخاطرها على شعبنا في الوطن الأم في هذه الظروف الأمنية الصعبة وكيفية تجاوزها مستقبلا بعد التحرير.وفي ختام اللقاء قدم الأديب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء و الكتاب السريان هدية تقديرية للأب زيا شاكرا حضوره مثمنا المعلومات التي أغنى بها الجميع.

 

p8 p1 p2 p3 p4 p5 p6 p7