اتحاد الأدباء والكتاب السريان يحتفي بيوم الشهيد
عتكاوا كوم- رمزي هرمز ياكو
إحتفى اتحاد الأدباء والكتاب السريان، بالذكرى الخامسة والثمانون ليوم الشهيد الكلداني السرياني الآشوري، ضمن برنامج تأبيني خاص إستذكاراً لمذبحة سميل"1933" والمذابح الأخرى التي طالت أبناء شعبنا "سيفو 1915، صوريا 1969، سيدة النجاة 2010، التهجير القسري والابادة الجماعية 2014"، وذلك يوم الخميس المصادف 7 آب 2014.
في بداية البرنامج التأبيني تمَّ تنظيم وقفة حداد أمام كنيسة مارت شموني في عنكاوا، حضرها عدد من النواب ورؤساء و ممثلو أحزاب وتنظيمات أبناء شعبنا والاحزاب الكوردستانية ومنظمات المجتمع المدني والدوائر الرسمية تحدثوا خلالها إلى أجهزة الإعلام عن ما سببته هذه المذابح من انتهاكات ومظالم يندى لها الجبين بحق شعبنا المسالم وحشد من جماهير عنكاوا وسهل نينوى.
ومساء اليوم نفسه أقام الاتحاد أمسية تأبينية تضمنت فقرات ثقافية وأدبية على قاعة المتحف السرياني في عنكاوا، بدأت الامسية بالترحيب بالحضور من قبل الاعلامي شليمون أوراها الذي أدار الأمسية والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المذبحة، وشهداء شعبنا، ونشيد الافتتاح لجوق كنيسة مار كوركيس في اربيل، ثمّ ألقى الأديب روند بولص رئيس الاتحاد، كلمة الاتحاد، أشار فيها إلى "معاني ودلالات يوم الشهيد، مقدّماً نبذة تاريخية عن مذبحة سميل الرهيبة، والمذابح الأخرى التي طالت أبناء شعبنا، ترابطاً إياها بظروف ومعاناة أبناء شعبنا، الحالية بعد تهجيرهم من مدنهم التاريخية في منطقة سهل نينوى، بعد إستيلاء “داعش” عليها".
وبيَّن رئيس الاتحاد "ضرورة مواجهة التحدِّيات التي تواجه أبناء شعبنا، والمضي قدمًا بعزم وإراردة لصيانة حقوقنا وضمان بقائنا في أرض الوطن"
وطالب رئيس الاتحاد من تنظيمات ومؤسسات شعبنا "بعقد مؤتمر جماهيري واسع يضمن كسر الجليد والاتِّفاق على الثوابت والأوليات التي تجمعنا وتقوِّينا لتوحيد وتنظيم الجهود لرسم خارطة طريق تضمن لشعبنا نيل كافة حقوقه وبقائه الآمن في أرض الوطن
كما طالب من "الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالإسراع في إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية لجميع المناطق المحرَّرة من يد مسلحي "داعش"، بما فيها بلدات سهل نينوى والتعويض المنصف لسكانها ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحقِّ أهلها، وقيام الحكومة العراقية بإنصاف ضحايا مذابح "سميل وصوريا وسيدة النجاة قانونيًا ومادِّيًا ومعنويًا، وأن يعترف المجتمع الدولي بأن هذه الجرائم البشعة ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية- الجينوسايد"
وقرأ عدد من الشعراء قصائدهم وهم على التوالي "شاكر مجيد سيفو، زهير بهنام بردى، نوئيل بولص"، وترتيلة لجوق كنيسة مار كوركيس في اربيل وعودة الى الشعر ومع الشعراء "نينب لاماسو، بروين شمعون، جميل الجميل".
تناولت القصائد، صور من المذابح التي طالت شعبنا، ومعاناته على أرض آبائه وأجداده، وآخرها استيلاء داعش على آخر ما تبقى له من مناطق تاريخية، وتدميرها وحرقها قبل انهزامه منها.
واخيرا تم عرض فيلم وثائقي بالمناسبة من انتاج قناة عشتار الفضائية
حضر البرنامج التأبيني مدير ناحية عنكاوا و عدد من النواب ومسؤولي وسياسيي شعبنا، وعدد من المحبّين للأدب والشعر.
جدير ذكره، أن الاتحاد يحتفي سنوياً بهذه المناسبة القومية، من خلال عدد من النشاطات الثقافية التي يقيمها.