ببالغ الحزن و والأسى و الألم ، قبل ايام تلقينا نبأ رحيل البروفيسور باسيل عكولا أبن ” بيث نهرين ” والمقيم في لبنان بعد رحلة طويلة في مسالك الحياة ، رحلة مليئة بالعطاء و الانجازات المعرفية قضاها الراحل بين أروقة الجامعات و الكنائس ، رحل بهدوء و سكينة وبقي صخب مسيرته العلمية والمعرفية صادحا في الافاق .. قضى فترة طويلة من عمره بعيدا عن بلدته برطلة و وطنه بيث نهرين ، رغم زيارته الشحيحة لوطنه وآخرها كان عام 2016 ، إلا أنه كان يحمل بلدته و وطنه في قلبه و ذاكرته و ضميره ، هذا ما اكده بكلمة قصيرة القاها اثناء استضافته و تكريمه من قبل اتحاد الادباء والكتاب السريان في عنكاوا ومنحه لقب ( نجم الثقافة السريانية ) ، حيث قال و الفرحة تغمره ” لقد عملت في الكثير من الجامعات العالمية في لبنان والاردن وفرنسا وألمانيا وحصلت على الكثير من التكريم ولكن تكريم اليوم هو وسام سأعلقه على صدري وسأحمله معي، ومعه انتم أيضا الموجودين في هذه القاعة وكل الذين التقيتهم ان كانوا فرقا أو أفراد حيث غمرتموني بمحبتكم الواسعة” وبهذا المصاب الجلل نتضرع الى الباري تعالى ان يسكن الله روحه فسيح جناته وأن يمنح عائلته و اقربائه و أصدقائه كل الصبر و السلوان.
روند بولص كوركيس
رئيس أتحاد الأدباء و الكتاب السريان
