اتحاد الادباء و الكتاب السريان و المكتب السرياني يشاركان في الافتتاح الرسمي لمجمع المنصور الفني في ساحة الاحتفالات الكبرى ( ساحة اكيتو )
متابعة : وسن العبدلي
برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي و بحضور رسمي و دبلوماسي وثقافي جماهيري و اعلامي واسع و كبير … أفتتح وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني مساء امس ٨ نيسان مجمع المنصور الفني في ساحة الاحتفالات الكبرى التي اطلق عليها أسم ( ساحة اكيتو ) تيمنا بعيد اكيتو البابلي الذي يتزامن و اعياد النماء و الحصاد في نيسان .
الحفل الرسمي الذي حضره عدد كبير من المسؤولين و السادة الوزراء و وكلاء الوزارة واعضاء من مجلس النواب و السفراء العرب و الاجانب و ممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق و المدراء العامون في الوزارة و جمع من المثقفين و الفنانين و الصحفيين الذين يمثلون وسائلهم الاعلامية العراقية و العربية و العالمية .. انطلق مع معزوفات و اغاني المربع البغدادي التي رافقت الجمهور إلى مكان الحفل حيث موقع الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي قدمت لوحة السقا التراثية في الباحة الخارجية للمسرح بعدها توجه الجمهور إلى مبنى الفنون التشكيلية لافتتاح المعرض التشكيلي بأجواء تملئها معزوفات الجالغي البغدادي … ثم توجه المدعوين و الضيوف والجمهور إلى مبنى مسرح المنصور الذي تزين بالشموع و طقوس الاحتفاء بيوم زكريا حيث حفل الافتتاح الرسمي .
حفل الافتتاح الذي اقيم على خشبة مسرح المنصور بدأ بعزف السلام الجمهوري الوطني للسمفونية العراقية و من ثم الوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق
واعتلى ممثل دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الامير الحمداني وزير
الثقافة والسياحة والاثار المنصة ليلقي كلمته بالمناسبة و التي استهلها بتحيات
دولة رئيس الوزراء وامنياته لجميع العاملين و المشرفين على هذا الانجاز العظيم
بالتوفيق و النجاح في مسعاهم
..
واصفا هذا
الافتتاح بالرئة و المتنفس الثقافي في العاصمة بغداد و التي ينبغي ان نبعث من
خلالها رسائل وبطاقات فرح ملونة للعالم.
و أكد معالي
الوزير: ان العراق الذي يمتلك حضارات قديمة و الذي استطاع ان يحرر الارض والانسان
هو نفسه قادر على ان يصنع الحياة وصنع الحياة لا يتم الا بالثقافة والفن لان
الثقافة هي الجسر الرابع بين الشعوب وهي الموحد لهم
و أضاف معاليه : نحن نبحث عن الفن الاصيل والمسرح الجاد و الادب الاصيل و نحن حريصون على ان نسلط الضوء على الشخصية العراقية لغرض إبرازها بصدق و ضرورة البحث عن منصة عراقية وفنية وثقافة عراقية جامعة تحترم كل الخصوصيات و لجميع القوميات و الاديان فالوزارة داعمة لكل المشاريع الثقافية التي تنتمي الى الانسان وتعتني به فمن خلال نهج الثقافة نحارب الافكار المتطرفة بالفن والادب والموسيقى والمسرح مؤكدا معاليه على دعم المسرح الجاد وضرورة افتتاح مسرح الرشيد بعد الانتهاء من حملة اعماره.
ثم عرج معالي الوزير على إطلاق اسم اكيتو على الساحة لكونه يوما عراقيا حقيقيا و هو جزء من البحث عن الهوية الوطنية لكونه يمثل يوم الحصاد العراقي و يوم الامة العراقية وسيكون يوما موحدا لكل العراقيين باعتباره يوما وطنيا.
وكان للفرقة السمفونية العراقية حضورا متميزا في هذا الحفل البهي بعزف
مقطوعات موسيقية منها مقطوعة شهرزاد
بعدها جاءت كلمة
الباحث بالتاريخ السيد عبد السلام طه، جاء فيها :
اكيتو سعيد
والعراق بالف خير نحتفل اليوم بتسلم وزارة الثقافة والسياحة والاثار ساحة
الاحتفالات الكبرى وجعلها مرفقا ثقافيا ومركزا حضاريا مهما في قلب الحبيبة بغداد
تزامنا مع احتفالية اكيتو عيد الحصاد والسنة الجديدة في بلاد النهرين، هذه المناسبه
تكتسب مكانه مهمة خاصة في تحويل العراق القديم فهذه الجهود النبيلة تشكل جزءا من
حملة اعمار الموروث الثقافي لبلادنا، ويجب تثببته في المناهج التعليمية ليرسخ في
ذاكرة اجيال المستقبل لتوحيد هم بعيدا عن اختلاف طوائفهم وتوجهاتهم وليؤسس
لاعيادهم الوطنية الراسخة الاصيلة بعيدا عن المناسبات السياسية.. بل عيدا شاملا
للبلاد… ثم شرح من خلال شاشة العرض السينمائية عن موروثات واشكال وطرق العيش
والعزف في العصور القديمة موضحا ثقافة بلاد النهرين من العصور القديمة واعتمادها
على الثقافة والفن والادب، ثم قدم للحضور الباحث الموسيقي ريتشارد دمبرل الذي حل
ضيفا عزيزا على الحفل عدة معزوفات موسيقية عراقية قديمة على الة العود .
و جاء دور ابداع دار الازياء العراقية حيث قدمت اجمل عروض الازياء التي تمثل حضارات بلاد النهرين المختلفة.
وفي ختام الحفل البهي انارت الالعاب النارية سماء الساحة التي ابهجت الجمهور كثيرا ليكون عرسا فنيا وثقافيا يشار له بالبنان
ومن الجدير بالذكر ان وفدا من اتحاد الادباء والكتاب السريان برئاسة الاديب السرياني يوسف زرا و رئيس المكتب السرياني آشور ملحم شاركا في في هذه المراسيم.