رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان لـ(عنكاوا كوم)
تشكيل لجنة تنسيقية لمؤسسات شعبنا الثقافية يسهم بانعاش الحوار والنقاش وتبادل الاراء
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
بادر اتحاد الادباء والكتاب السريان من خلال رئيسه روند بولص الى طرح اقتراح يتمثل بتشكيل هيئة تنسيقية لمؤسسات شعبنا الثقافية وذلك في محاضرة احتضنها المركز الثقافي الاشوري في مدينة دهوك مطلع الشهر الحالي ..للوقوف على افاق هذه المبادرة ودوافعها التقى (عنكاوا كوم ) رئيس الاتحاد في الحوار التالي لغرض التوسع في تفاصيل المشروع وفيما يلي نص الحوار :
*طرحتم فكرة تشكيل هيئة تنسيقية للمؤسسات الثقافية .. برايكم ماهي المعطيات المهمة تجاه هذه المبادرة؟
-بشكل عام نلاحظ خمول وتراجع و تشتت في المشهد الثقافي السرياني على المستويين المحلي و الوطني، نعتقد ان تشكيل هيئة أو لجنة تنسيقية لمؤسسات شعبنا المدنية وخاصة الثقافية منها ، سيساهم في انعاش الحوار والنقاش وتبادل الاراء وتحديد الرؤى بما يخدم الارتقاء بالمشهد الثقافي السرياني من خلال امكانية ايجاد خطة عمل مشتركة لتنفيذ مشاريع ثقافية مستدامة و تحديد الأوليات والاليات الفاعلة لتحقيق هذه المشاريع الثقافية، اضافة الى تعزيز الاواصر بين المؤسسات الثقافية و القائمين عليها ، و يرفع ايضا من قوة وإداء المثقف السرياني مما يجعله ايضا اكثر فاعلية وتأثيرا في المشهد القومي والاجتماعي بصموده بوجه التحديات و طرحه للحلول و تبنيه للمبادرات.
*كانت مدينة دهوك اولى محطاتكم تجاه هذا الطرح كيف لمستم التجاوب من المؤسسات الثقافية الاخرى
-لاحظنا التجاوب الأولي لمقترحنا ، إن كان على مستوى افراد أو على مستوى المؤسسات الثقافية .. أكيد المقترح يحتاج الى المزيد من التوضيح و المناقشة واللقاءات، هذا سيجعل المقترح أكثر أنسيابية و وضوحا .. بما يساهم بالاستجابة الواسعة واتخاذ خطوات عملية لتنفيذه.
*ماهي افق المشهد الثقافي السرياني وهل يمثل برايكم انصافا للمثقف السرياني في ظل ما يعانيه كاقرانه من المثقفين العراقيين من غياب الجهات الداعمة التي تعمل على نشر نتاجه وانصاف حقوقه؟
-كما اكدت سابقا ان المشهد الثقافي السرياني في حالة تراجع و تشتت و خمول .. لاسباب ذاتية و موضوعية، الا انه رغم كل التحديات الخطيرة .. هنالك ضوء في نهاية النفق .. إذ مازلنا نمتلك الطاقات الفكرية و المواهب الادبية و الفنية و نمتلك مؤسسات ثقافية مدنية و حكومية متنوعة، الا انها تفتقر الى الدعم الحكومي وتعاني من الاهمال و التهميش منذ فترة طويلة و الى يومنا هذا.
*ماهي رؤى الجهات الراعية للمشهد الثقافي العراقي خصوصا للمثقف السرياني في ظل تحقيق عدة لقاءات مشتركة مع تلك الجهات وخصوصا لقائكم مع وزير الثقافة الدكتور عبد الامير الحمداني؟
-لمسنا في لقاءنا مع وزير الثقافة و السياحة والاثار العراقية، وجود خطة و طنية شاملة للنهوض بالمشهد الثقافي العراقي و ترميم البنية الثقافية الوطنية من الابنية و المسارح و القاعات ، وتوسيع الدعم المادي للمشاريع الثقافية.. اوضحنا في لقاءنا مع الوزيرالمختص استثنائية واقع المثقف و المشهد الثقافي السرياني، خاصة بعد قيام تنظيم داعش الارهابي بالتدمير الكامل للبنية التحتية الثقافية و العمرانية تحديدا في الموصل وبلدات سهل نينوى، العمق الجغرافي والديموغرافي للسريان اضافة الى التهميش المستمر و غياب الدعم المادي للمشهد الثقافي السرياني وان وجد يكون محدودا و شحيحا، وأقترحنا على الوزير المختص ضرورة تاسيس مديرية عامة للثقافة السريانية و يكون مقرها في قضاء الحمدانية / بلدة بخديدا، وضروة شمول و توسيع الدعم للمثقف السرياني و مؤسساته الثقافية ، من جانبه ابدى الوزير تفهمه لطروحاتنا ، وافق على دعم بعض المشاريع الثقافية منها فعالية أكيتو ، واوعز بضرورة زيادة الدعم و توسيع نشاط البيت الثقافي في سهل نينوى بما يدعم النشاطات الثقافية في سهل نينوى