اِتحاد الأدباء السريان يحتفل بتوقيع المجموعة القصصية ( تَيْم وَطَن )

0

عنكاوا دوت كوم/جورجينا بهنام حبابه

اِحتفل اتحاد الأدباء والكتاب السريان بتوقيع المجموعة القصصية (تَيْم وَطَن) للقاصة والإعلامية جورجينا بهنام حبابه، مساء الأربعاء 4 كانون الأول 2019 على متحف التراث السرياني بعنكاوا، وسط حضور لافت لجمهور متميز.
بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الوطن، ثم ألقى الأستاذ روند بولس كلمة ترحيبية باسم اتحاد الأدباء والكتاب السريان أعرب فيها عن اهتمام الاتحاد بالأدب النسوي مؤكدًا دعم الاتحاد للنتاجات الأدبية النسوية. ثم بدأت الجلسة النقدية المصغرة، أدارتها الإعلامية وفاء وديع، واستهلت بدراسة للأديب الشاعر زهير بردى عضو اللجنة المركزية لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، أشار فيها إلى أن في النص السردي هناك نص، تلقٍ وإنتاج وجورجينا في عملها تتلقى وتنتج، من خلال الثيمة القصصية، وهي تنطلق من رؤى إنسانية فاعلة إزاء الأحداث وهي انطباعية في الغالب وتحاول أن تسلط الضوء على معاناة الإنسان العراقي.
 أعقبه الأستاذ موفق حداد الإعلامي القدير الذي أشار بدايةً إلى أن القاصة عرفت كيف تمسك اليراع وكيف تستزف مداده إبداعًا. ثم قرأ بالإنابة الورقة النقدية للأستاذ ياسين النصير التي قال فيها:” إنه يختار هذه المجموعة كمرحلة متقدمة في فهم الكيفية التي تبنى بها قصة قصيرة  بمنحى اجتماعي ناجح، كون الطريقة التي بنيت بها قصص هذه المجموعة تؤسس فهما عاما لكيفية كتابة قصة ناجحة، لاسيما وأن كاتبتها امرأة ومعظم الأبطال فيها من النساء”.
ثم قرأ الأستاذ مال الله فرج، الإعلامي الكبير والكاتب السياسي، بالإنابة، دراسة نقدية للأستاذ جاسم عاصي حملت عنوان (ثراء النص) جاء فيها: “من خلال هذه القصص، نقف على قوة اهتمام القاصّة ببناء الشخصية من خلال تنوع الموضوعات، كما وأنها، عبر لغة موائمة لوعي الشخصية، عمّقت وجودها وغذّت حراكها وتأثيرها الخاص والعام، باعتبارها ذات من مجموع”. كما قدم لاحقًا قراءته الخاصة في المجموعة تطرق فيها إلى عدة نقاط منها إشارته إلى أهمية إيجاز المقدمة وإتاحة الفرصة أمام القارئ ليستكشف ويبلور رؤيته الخاصة.   
ألقت بعدها القاصّة جورجينا بهنام حبابه، كلمة مقتضبة شكرت فيها الحضور جميعا، فردا فردا، مع حفظ الألقاب والمقامات، ثم وجهت شكرًا خاصًا لاتحاد الأدباء السريان، وهي أحد من أعضائه، على تنظيمه حفل التوقيع، كما شكرت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية على طبعها المجموعة، وكل من ساهم في صدور المجموعة وفي تصميمها وإخراجها بهذا الشكل الأنيق، مع شكر خاص لعائلة الفنان الرائد الراحل ماهر حربي التي أذِنت لها بتزيين غلافيّ المجموعة بلوحتين من روائعه.
أفسح بعد ذلك المجال أمام مداخلات وتساؤلات الحضور واستفساراتهم، وأجابت عنها القاصّة بسعة صدر وإيجاز.
ثم جرى توقيع الكتاب وإهداؤه للحضور، وجدير بالذكر أن المجموعة القصصية  (تَيْم وَطَن) صدرت ضمن سلسلة الثقافة السريانية التي دأبت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية على إصدارها منذ سنوات، وما زالت.