اتحاد الادباء والكتاب السريان يستضيف و يكرم د. كاظم حبيب بدرع الاتحاد

0

كرم اتحاد الادباء والكتاب السريان الباحث الاكاديمي  والكاتب  والناشط  في مجال حقوق الانسان ، الدكتور كاظم حبيب بمنحه درع  الاتحاد تثمينا  لأصدارته الرصينة واعتزازا بدوره النضالي في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان ولاسيما حقوق الاقليات في العراق. واحتفى الاتحاد خلال الجلسة النقاشية التي اقامها على قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا مساء الاربعاء  18/12/2019 ، بحضور نخبة من المسؤولين والاعلاميين والسياسيين والصحفيين وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطين في ميدان الحريات العامة وحقوق الانسان بصدور كتاب الدكتور كاظم حبيب (مسيحيو العراق …اصالة … انتماء … مواطنة ) . واستهلت فعاليات الجلسة التي ادارها الاعلامي المعروف  شمعون متي،  بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء  الوطن والحرية ، وتضمنت محورين  رئيسيين ، الاول استعراض لابرز ما جاء في الكتاب اعلاه ، اما الثاني فقد تركز حول تساؤل ساخن يشغل افكار وقلق الرأي العام في العراق في ظل أوضاع موغلة  في التعقيد وتواصل الانتفاضة الشعبية وتصاعد اعداد الشهداء والجرحى ، الا وهو (العراق و المستجدات )  وقد ابتدأت اعمال الجلسة بعد ذلك،  بعرض لابرز المحطات في مسيرة نضال وعطاء الدكتور كاظم حبيب عبر سيرته الشخصية التي تلاها وتوقف في ابرز محطاتها الاستاذ شمعون متي ، تلا ذلك مبادرة  ألاديب روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان حيث قدم للمحتفى به درع الاتحاد  ليكون عنوانا كبيرا لتقدير واعتزاز وتثمين اعضاء الاتحاد خاصة وكل المبدعين عامة لمسيرة النضال الطويلة وللعطاء المتميز في الدفاع عن حقوق الاقليات والحريات العامة ، مؤكدا ان تكريم الدكتور كاظم حبيب هو تكريم للنضال وتكريم للابداع وتكريم للمبادئ والقيم الوطنية النبيلة . من جانبه عبر الدكتور كاظم حبيب عن عميق شكره وامتنانه لاتحاد الادباء والكتاب السريان لهذا التكريم الرفيع الذي حظي به والذي سيكون دافعا لمواصلة العطاء والنضال دفاعا عن حقوق الانسان والحريات العامة ، ثم استعرض بعد ذلك بايجاز فصول كتابه الذي يتضمن ثلاثة أجزاء و17 فصلاً ومجموعة من المباحث في كل فصل. كما يتضمن 30 ملحقاً، ويقع في 1072 صفحة. ويعالج الكتاب بمجمله واقع مسيحيي العراق منذ دخول المسيحية إلى وادي الرافدين (ميزوبوتاميا) منذ القرن الأول الميلادي حتى العام 2016/2017، ويبحث ايضا في البوابات التي دخلت المسيحية منها إلى العراق، ومنها الرسل الأوائل، ودورهم الريادي في نشر المسيحية في هذه المنطقة من العالم وتبني المسيحية على نطاق واسع من سكان العراق ومعاناتهم في مواجهة الديانة الزرادشتية وقبل دخول الإسلام إلى العراق. ويشخص الدور الثقافي للكنيسة الشرقية في مدن ومدارس عديدة منها الرها ونصيبين وحدياب والحيرة في نشر التعاليم واللغة والآداب السريانية. كما يبحث في الصراعات التي نشبت حينذاك بين الكنيستين الغربية والشرقية وعواقبها على جموع المسيحيين في المنطقة، وكذلك الانشقاقات التي حصلت حينذاك ونشوء العديد من الطوائف ، في الثلث الأخير من القرن السابع الميلادي  شهد العراق  وجوداً وقبولاً واتساعاً للدين المسيحي في أغلب مدن وارياف بلاد ما بين النهرين،  و تُشكل هذه الكنائس والأديرة ثروة حضارية وتراثاً عراقياً مهماً وأصيلاً يشترك فيه مسيحيو العراق بمختلف طوائفهم، كما يهم المجتمع العراقي بأسره. ويمكن أن يشكل مزاراً لمسيحيي العالم.، كذلك تطرق  المؤلف  مطولا الى حملات الابادة التي تعرضت لها الاقليات عامة والمكون المسيحي خاصة خلال الحقب التاريخية او خلال الانظمة السابقة .

استعرض المؤلف بعد ذلك ابعاد الانتفاضة الشعبية واسبابها ومدلولاتها وافاق توسعها مؤكدا على  أهمية استمرارية سلميتها و ادامة زخمها  بانضمام الفلاحين و الطبقة الوسطى و رفع مستويات تنظيمها.  تم بعد ذلك فتح باب المناقشات حيث اجاب الدكتور كاظم حبيب برؤية واضحة و صدر حب على  اسئلة الحضور واستفساراتهم .