من خلف الكمامات أتحاد الأدباء والكتاب السريان يقيم مهرجان برديصان الشعري

0

أقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان مهرجان برديصان السادس للشعر السرياني،  صباح يوم الجمعة 11 أيلول 2020 وعلى قاعة فرقة مسرح قره قوش للتمثيل في “بغديدا”/ الحمدانية، وسط إجراءات وقائية صحية مشددة بسبب جاءحة كورونا. بدأ المهرجان بالترحيب بالشعراء المشاركين من قبل الشاعر نوئيل بولص الذي أدار المهرجان، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكلمة الحرة و شهداء الوطن، كلمة اتحاد الأدباء والكتاب السريان ألقاها رئيس الاتحاد الأديب روند بولص، أشار فيها إلى أهمية إنعقاد المهرجان في بلدات سهل نينوى العريقة المعطاءة، مؤكدًا إن اقامة هذه الفعالية الادبية المتميزة رغم جائحة كورونا تؤكد إرادة المثقف والاديب السرياني في خلق الابداع والجمال والامل رغم التحديات ، شاكرًا منظمة كابني لدعمها المهرجان، ومثنيا على مشاركة الشعراء و الشاعرات من داخل الوطن و الشتات وشاكرًا ايضا جهود الشاعرين رمزي هرمز ياكو ونوئيل بولص في إقامته”، تلتها كلمة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، ألقاها الشاعر المبدع زهير بهنام بردى عضو اللجنة المركزية للاتحاد، بارك فيه إنعقاد هذه المهرجان في هذه الظروف الصعبة والتي يعيشها العالم وتحديات فايروس كورونا يعيشها، مؤكَّدا أن الأدباء يعيدون بقصائدهم مجد أجدادهم العظام، ناقلا تحيات المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب السريان، بعدها قراءات شعرية تناوب على إلقائها باللغة السريانية عدد من الشاعرات والشعراء وهم على التوالي “أمير بولص، زهير بهنام بردى الذي ألقى قصيدة باللغة العربية، ثمَّ قرأ الشاعر نمرود قاشا البرقية التي بعث بها رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الباحث ناجح المعموري، وعودة للقراءات الشعرية مع الشعراء “ابراهيم خضر، ابراهيم للو، بسمة الساعور، أثير نوح، عبدالله نوري، مناهل صليوا، جبو بهنام بابا، ابراهيم كولان، كريم بولص اينا، رمزي هرمز ياكو، صلاح سركيس، نوئيل بولص”، وبعد القراءات الشعرية تمَّ فقرة تراثية على “الداتا شو”عن تأسيس متحف بغديدى تلتها أغنية “يا هواء يا طيب” من تأليف وألحان الأديب الراحل طلال وديع تثمينا لدوره الأدبي والفني، واداء طلال وديع وهدى مجيد بتق. وضمن المهرجان عقد حلقة دراسية عن كتاب أو مجلد أنطلوجيا الشعر السرياني، أدارها الاعلامي بهنام شمني لمؤلفيه الأدباء السريان “روند بولص، أكد مراد، نزار حنا الديراني” وكان ضمن الحلقة ثلاثة مداخلات نقدية الأولى للدكتور بشير متي الطوري بعنوان “اصدار يتميز بالشمولية” ألقاها نيابة هنه عنه الكاتب فيليب سعيد والدراسة الثاني كانت بعنوان ” أنطلوجيا الشعر السرياني منذ القرن التاسع عشر للأنبا الدكتور سامر صوريشو يوحنا الراهب، والمداخلة الأخيرة كانت بعنوان “الشعر والهوية” للدكتور محمد صابر عبيد ألقاها نيابة عنه الشاعر كريم بولص اينا. وكان لعدد من الشعراء السريان في المهجر مشاركة في المهرجان وهم على التوالي “بيداء حكمت هدايا من أمريكا، القس يعقوب الطحان من السويد، ميخائيل وردة من فرنسا، سمير روهم من ألمانيا، متي إسماعيل من ألمانيا”. وقبل  الختام  صدر عن المهرجان اعلان تضمن توصيات  قدمه بالعربية الدكتور نشأت مبارك  رئيس فرقة  مسرح  قرقوش للتمثيل  و بالسريانية  تلا البيان الشاعر صلاح الجميل وقد اوصى المشاركون بما يلي :

الاستمرارفي عقد المهرجان سنويا ، أن يحمل كل مهرجان اسما لشاعر سرياني متميز ، ادراج المهرجان ضمن البرنامج الثقافي لوزارتي الثقافة في اربيل وبغداد ، ترجمة نصوص المهرجان الى اللغات الوطنية وطبعها ، استحداث مديرية عامة للثقافة السريانية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار ويكون مقرها الرئيسي في بغديدا /قره قوش ) عاصمة الثقافة السريانية )، تفعيل الهيئة العلمية السريانية في المجمع العلمي العراقي ، تاسيس الاكاديمية العلمية السريانية  في اقليم كردستان .

لمهرجان قرأ رئيس فرقة مسرح قرقوش “بغديدا” الدكتور نشأت مبارك بقراءة توصيات المهرجان باللغة العربية ، كذلك تم قراءة التوصيات باللغة السريانية من قبل الشاعر صلاح سركيس وفي الختام تمَّ توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين من قبل رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان الاديب  روند بولص، القس الدكتور بهنام سوني، الدكتور نشأت مبارك، عضو الهيئة الادارية للاتحاد الشاعر رمزي هرمز ياكو، الاعلامي بهنام شمني.

وجدير بالاشارة اليه الى ان برديصان هو شاعر و  فيلسوف ومفكر ومؤسس مدرسة الرها الشهيرة (154 – 222م  ) في مدينة الرها الكائنة حاليا في جنوب شرق تركيا ، ثم هاجرإلى جبال أرمينيا حيث حاول نشر المسيحية بينهم وألف كتبا عن حوليات ملوك الأرمن. وبقي فيها حتى وفاته وهو بعمر 68 عاما .

وبخصوص مهرجان برديصان فقد اقيمت خمس مهرجانات في بلدات ( القوش ، بغديدا ، زاخو ، دهوك ،  واخر مهرجان كان في اربيل / بلدتي عنكاوا و ارموطا عام 2011 .