اتحاد الادباء و الكتاب السريان يحتفي بيوم الصحافة السريانية
برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بإقليم كوردستان، أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب السريان احتفالية بمناسبة يوم الصحافة السريانية، الذكرى الثالثة والسبعون بعد المائة لميلاد الصحيفة السريانية الأولى (زهريرا دبهرا- أشعة النور ) ، يوم الثلاثاء ١ تشرين الثاني ٢٠٢٢، على قاعة فندق هكسوس بعنكاوا.
اِستهل الحفل الذي أدارت برنامجه الإعلامية دلارام بويا ، بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء الصحافة السريانية وشهداء الكلمة الحرة، أعقبتها كلمة اتحاد الأدباء و الكتاب السريان، ألقاها الاديب روند بولص رئيس الاتحاد، اِستهلها باقتباس مقولة للملفان نعوم فائق يقول فيها: “إن الجرائد هي لسان حال الشعوب، وكلّ شعب يُعرَف بجرائده، والأمة التي ليس لها جرائد، هي أُمة خرساء وصماء وخاملة” وأضاف: كي نكون أُمة ناطقة فاعلة وحيّة، لا بدّ من النهوض بصحافتنا السريانية ، و الاعلام السرياني ، وتضمنت كلمته ايضا عدد من المطالب الهامة لخدمة الصحافة و الاعلام السرياني ، تلتها كلمة المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ألقاها مديرها العام كلدو رمزي أوغنا ، أكد فيها أن الصحافة لا تزدهر بدون حرية الفكر والرأي، ونحن اليوم، كدائرة حكومية، واجبنا أن نؤكد أن رسالة الحكومة هي احترام حرية الرأي والرأي الآخر. كما أشار إلى أن أبواب المديرية مفتوحة أمام الجميع للتعاون على مختلف الصُّعد، . فيما هنّأ آزاد حمه أمين نقيب صحفيي كوردستان، الصحفيين السريان بعيد صحافتهم، مشيرًا إلى أننا نحتفل سنويًّا بهذه المناسبة، ونعمل على تقديم الأفضل لجميع الصحفيين في الإقليم عبر تفعيل القوانين التي تضمن حرية التعبير وحقوق الصحفيين. تليت بعدها برقية نقابة صحفيي العراق، للتهنئة بهذه المناسبة، تمنى من خلالها نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي للصحافة السريانية التوفيق والنجاح والتطور والازدهار لتبقى نموذجًا صادقًا ومتطورًا ومثالًا يُحتذى.
عُرض بعدها فلم قصير عن الصحافة السريانية، إعداد: المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، إخراج رغيد نينوايا، تناول مسيرة الصحافة السريانية مشيرًا إلى أننا “إذا اعتبرنا الرُّقم الطينية التي دوّن عليها النهريني القديم أخباره، يومياته، منجزاته وانتصاراته، لا سيما النصوص المسمارية التي اعتاد الملوك الآشوريين تدوينها وتضمينها أسماءهم ومنجزاتهم العمرانية وحملاتهم العسكرية والمعروفة بــ(الحوليات الآشورية)، أولَ صحافة عرفها أجدادنا قبل آلاف السنين، فإن صدور صحيفة “زهريرى د بهرا- أشعة النور” في 1/11/ 1849، يعدّ إعلانًا لميلاد الصحافة السريانية المعاصرة، فحازت بذلك السبق الصحفي على جريدة ( زوراء 1869 م) و (كوردستان 1898م )
أعقبته جلسة حوارية أدارها الإعلامي نمرود قاشا تناولت المحاور التالية: تجربة مجلة المجمع العلمي العراقي/ القسم السرياني للأديب أكد مراد، مجلة بانيبال ومسيرتها المتجدّدة للأديب بطرس نباتي، ثم محور الصحافة السريانية النسوية مع الإعلامية والكاتبة فالنتينا هيدو. أُفسح بعدها المجال أما تساؤلات الحضور ومداخلاتهم، أجاب عنها المتحدّثون بإسهتب ورحابة صدر.
ثم اُفتُتِحت الشاعرة سهام جبوري من بلدة تللسقف معرض الإصدارات السريانية ، وتضمّن باقة منوعة من الكتب السريانية وإصدارات الاتحاد والمديرية العامة.